IMLebanon

انتخابات إيران.. النظام ينازل نفسه ويحاضر بالديمقراطية

بدأ الإيرانيون بالتصويت في الانتخابات البرلمانية، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، وسط تململ في صفوف الإصلاحيين ومؤيديهم بعد إقصاء مجلس صيانة الدستور ما يقارب 7 آلاف مرشح، ما صب في صالح المتشددين.

ومن المقرر أن يستمر الاقتراع لمدة 10 ساعات، حيث يحق لنحو 58 مليون إيراني التصويت لانتخاب برلمان البلاد الذي يضم 290 مقعدا.

ودعى المرشد الإيراني علي خامنئي بصوته الإيرانيين للتصويت مبكرا، ومكرراً أن التصويت واجب ديني.

وأشارت أرقام رسمية إلى أن ثلث الناخبين الإيرانيين تقريباً ينتمون للفئة العمرية بين 18 و30 عاما، وأن النساء يشكلن 49.9 بالمئة من الناخبين، وقد أبدى هؤلاء إحباطهم من الطبقة السياسية، وعجزها عن إجراء أي إصلاحات تذكر في البلاد.

وقدم المنتمون للمجموعتين في الماضي دعما قويا لمرشحين اعتقدوا أنهم ربما يخففون القيود المفروضة على الحياة الاجتماعية، لكن الإحباط بين بعض الناخبين المؤيدين للإصلاح إزاء ما يعتبرونه فشل الرئيس البراغماتي حسن روحاني في تعزيز الحريات الشخصية قد يبقي بعضهم في منازلهم اليوم

وفي حين ينظر إلى نسبة المشاركة اليوم على أنها استفتاء على مدى التأييد الشعبي لسياسة المرشد المتشددة في العديد من الملفات داخلياً وخارجياً، قال متحدث باسم مجلس صيانة الدستور، وهو الهيئة المسؤولة عن فرز أوراق المرشحين، إن من المتوقع أن يسجل الإقبال اليوم الجمعة 50 بالمئة وذلك رغم قول خامنئي للإيرانيين قبل يومين إن المشاركة “واجب ديني” على كل الإيرانيين، في تراجع عن نسب السنوات الماضية.

وقال المتحدّث باسم المجلس عباس علي كدخدائي، أحد المسؤولين الخمسة المشمولين بالعقوبات، ان “النظام الأميركي أظهر بفرضه عقوبات غير مشروعة على أعضاء في مجلس صيانة الدستور أنّه لا يمتّ إلى الديمقراطية بصلة، وأنه يفضّل الأنظمة الديمقراطية في المنطقة”.