ما كان ينقص لبنان هو الـ”كورونا” لتضاف الكمامات الواقية إلى لائحة “العملة النادرة” في البلد… فسياسة التقنين التي تعتمدها المصارف على السحوبات، تمدّدت أمس إلى الصيدليات فور انتشار خبر وصول وباء “كورونا” إلى لبنان من إيران. إذ عمد بعض الصيادلة الى “قوننة” كميّة مبيع الكمامات تلبيةً للتهافت الكبير على شرائها الأمر الذي أسفر عن ارتفاع بورصة أسعارها ونفادها من الأسواق. فمنذ تفشّي الـ”كورونا” في الصين، كان عدد قليل من اللبنانيين بادروا إلى شراء وتخزين الكمامات في المنازل تحسّباً لوصول الوباء إلى لبنان، وما أن وصل بالأمس حتى أصيبت شريحة كبيرة من اللبنانيين بحالة من الهلع، ليس فقط خشية انتشار الوباء بل نتيجة عدم توافر الكمامات الواقية في الصيدليات لتلبية الإقبال الكثيف على شرائها، الأمر الذي سرعان ما ضاعف سعرها… إن وُجدت!
وفي هذا السياق أوضح نقيب الصيادلة غسان الأمين لـ”نداء الوطن” أنه “لا يزال هناك مخزون لدى بعض الصيدليات من الكمامات الواقية”، مشيراً في الوقت عينه إلى أنها “تستورد عادةً من الصين لكن اليوم ومع وقف حركة الطيران من تلك البلاد، سيتطلب الأمر بعض الوقت وقد يستغرق نحو الشهر لاستيرادها”. وأضاف: “أما إذا رغب الوكلاء توفيرها في السوق بكثرة فليس أمامهم سوى استقدامها من الدول الأوروبية وطبعاً في هذه الحالة ستكون تسعيرتها أغلى”.
ورداً على سؤال، أجاب الأمين: “الكمامات تجنّب انتقال الفيروس في حالة السعال والشمّ فقط، أما الوقاية الأساس لتفادي انتشاره فتكمن من خلال تجنّب الأماكن المكتظة، ووقف الإحتكاك المباشر مع الآخرين كالتقبيل والملامسة، وفي حال تبادل السلام باليد فيجب بعدها تفادي وضع اليد على الوجه والعينين والفم، والمسارعة إلى غسل اليدين واستخدام المطهرات”.
وبالنسبة الى تداعيات الإصابة بالـ”كورونا”، شدد الأمين على أنّ “حالات الوفاة لدى المصابين هي 2% إذا كانوا طبعاً في صحّة جيدة، مع استثناء العجزة والأطفال ومرضى القلب والضغط”.