عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انه “غير واثق” من إمكان التوصل لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بنهاية العام الجاري.
ومن المتوقع أن تنطلق قريبا المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق تجاري قبل انقضاء الفترة الانتقالية المحددة لمرحلة بعد بريكست بنهاية كانون الأول.
لكن فرنسا أعربت بوضوح عن اعتقادها بأن المفاوضات ستكون صعبة للغاية، بخاصة بسبب ضيق الهامش الزمني.
وأشار ماكرون خلال لقائه صيادين يخشون تضرر أرزاقهم جراء بريكست إلى أنه غير واثق من توصلهم لاتفاق بحلول نهاية العام.
وأضاف الرئيس الفرنسي “ستصبح المفاوضات اكثر حدة لأنهم (البريطانيين) متشددون”.
وخرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني لكنها ملزمة تطبيق قواعده خلال الفترة الانتقالية التي تنتهي نهاية العام وتعتزم خلالها الحكومة المحافظة برئاسة بوريس جونسون انهاء المفاوضات المعقدة حول اتفاق للتبادل الحر مع شريكها التجاري الرئيسي.
وتطالب فرنسا ودول أخرى بالسماح لها بصيد السمك في المياه البريطانية، فيما تريد بريطانيا استقلالية كاملة عن الاتحاد وفرض ضوابط على الصيادين الأوروبيين.
ورفض ماكرون اقتراح بريطانيا بفتح الأسواق الأوروبية أمام شركات “حي المال والأعمال في لندن” (سيتي أوف لندن).
وتبلغ إيرادات الصيادين الفرنسيين من الصيد في المياه البريطانية الغنية بالثروة السمكية 30 بالمئة من مجمل دخلهم.
ويقول خبراء فرنسيون إن المملكة المتحدة تصدّر الجزء الأكبر مما تصطاده إلى أوروبا، ما يعني أن الصيادين البريطانيين سيتضررون كثيرا في حال لم يتم التوصل لاتفاق.