أعلن مجلس النواب العراقي أنه سيعقد جلسة التصويت على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، الخميس المقبل، فيما حض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في اتصال هاتفي علاوي على حماية الجنود الأميركيين وتلبية مطالب المحتجين العراقيين الذين يتظاهرون منذ أشهر.
وتسلمت رئاسة البرلمان العراقي برنامج حكومة محمد توفيق علاوي، الاثنين، قبل عقد جلسة استثنائية لتشكيل الحكومة الجديدة.
وندد المتظاهرون باختيار علاوي الذي شغل منصب وزيرا للاتصالات خلال السنوات الماضية، باعتباره مقربا من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها منذ أشهر.
وفيما يشهد العراق أزمة سياسية تتعلق بتشكيل حكومة جديدة، هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بتنظيم احتجاجات عند المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب في حال عدم منح الثقة للحكومة هذا الاسبوع، وقال زعيم التيار الصدري إن حكومة علاوي ملتزمة بإجراء انتخابات مبكرة في مدة أقصاها عام واحد.
و دعا النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، العضو في تحالف سائرون الذي يدعمه الصدر، إلى عقد جلسة الاثنين، لكن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي عارض الأمر، وطلب عقدها في وقت لاحق.
وفي أول تعليق أميركي بخصوص علاوي منذ تكليفه في الأول من شباط، كمرشح توافقي، قال بومبيو إنه أبلغه في اتصال هاتفي أن الولايات المتحدة تدعم أن يكون العراق “قويا وسياديا ومزدهرا”.
وتحدث بومبيو مع علاوي بشأن “ضرورة أن تضع الحكومة العراقية المقبلة حدا لقتل متظاهرين وتحقيق العدالة للذين قتلوا وجرحوا وتلبية مطالبهم المشروعة”، وفقا للمتحدثة.
فيما وصف مكتب رئيس الوزراء العراقي المحادثة مع بومبيو بأنها اتصال للتهنئة، ولم تعبر وزارة الخارجية الأميركية عن التهاني صراحة لكنها وصفت علاوي بأنه “رئيس الوزراء الجديد”.