كتب أنطوان عامرية في صحيفة “الجمهورية”:
شهدت ساحة النور في طرابلس عروضات للوحات فنية تحت عنوان «يوم الإبداع» في الساحة، شارك في رسمها اكثر من 100 فنان تشكيليّ من مختلف المناطق اللبنانية، استكمالاً لـ«الإبداع اللبناني» الذي كان انطلق من ساحة الشهداء في بيروت.
والى الأعمال الفنية واللوحات المعبّرة عن الإنتفاضة، تشارك عددٌ من الفنانين في رسم لوحة على ارض الساحة، جسّدت انطلاق ثورة 17 تشرين، على شكل بركانٍ مشتعلٍ يقذف بحممه عبر دواليب مشتعلة ليتوزّع بعدها في ارجاء الساحة، تاركين لريشاتهم التعبير بألوان مختلفة وبألوان الغضب والمشاركة في شعار «كلن يعني كلن».
ورسم الفنان غياث روبي صورة للشهيد احمد توفيق، الذي سقط في احداث شارع الجميزات في طرابلس إلى جانب صور شهداء الثورة أبو فخر والعطار اللذين سبقاه منذ اندلاع الإنتفاضة في 17 تشرين.
وفي هذا الإطار، قال منسق الاعمال الفنية في ثورة طرابلس عمران ياسين لـ«الجمهورية: «يوم الابداع الفني الذي انطلق في 2 شباط من ساحة الشهداء نقلناه الى طرابلس ليشارك فيه اكبر عدد من الفنانين من مختلف المناطق اللبنانية، واحب الفنانون ان يشاركوا في طرابلس خصوصاً انّهم يعتبرونها عروس الثورة، وسيشاركون في المهرجان الفني المتابع ليوم الفن الإبداعي الذي سيغني فيه إبراهيم الأحمد وابن طرابلس الفنان بلال موّاس إضافة الى فرقة استعراضية».
كذلك، قال النحات والفنان التشكيلي عبد الرحمان محمد: «أحببنا ان ننقل يوم الابداع الى عروس الثورة وساحتها لإحياء روح الثورة، في محاولةٍ للحفاظ على بريقها واستمرارها»، مؤكّداً أنّ «الكبوة التي مرّت بها الثورة بسبب الطقس أو بسبب أمور أخرى لن تستمر، وسنعيد احياء الثورة بهمّة الفنانين والمثقفين والناس، وسنعيد الزخم للساحات».
وشاركت الدكتورة هند الصوفي في يوم الإبداع من خلال مجسم «البلوعة»، الذي يرمز الى فساد اهل السلطة، ورأت أنّه «يجب ان يكون الفنانون والمبدعون الى جانب الثورة دائماً»، مؤكّدةً بدورها «ضرورة ان تبقى الثورة مشتعلة، رافضة كل ما يحصل من ممارسات يقوم بها اهل السلطة الذين باتوا بعد الانتفاضة يخافون من المحاسبة والمساءلة، وانّ الثورة لن تتراجع لأنّها تعيش في قلب وروح ووجدان كل مواطن مشارك فيها»
وأشارت الفنانة رانيا السباعي، أن «ليس لدى الفنان سوى ريشته والألوان ليعبّر بها عن ثورته، ومن المؤكّد انّ الثورة مستمرّة ولم تظهر قوتها بعد لأننا مستمرون بقوة وعزيمة لم يشهدوها بعد».