اعتبر نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، خلال لقاء سياسي في مجمع الإمام الرضا في حي السلم، انه “يوجد اليوم توفيقات إلهية كثيرة في الانتصارات التي تحققت لمحور المقاومة، امتدادا من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى اليمن إلى إيران الى كل منطقة فيها روح المقاومة والاستقلال والرغبة بأن لا نكون أتباعا لأميركا وإسرائيل، والله عز وجل يسبب انتصارات متنوعة”.
وقال: ” غزا مرض كورونا العالم من الصين، الحمد لله وزير الصحة اللبناني ومعه طاقم الوزارة وكذلك الحكومة اللبنانية التي أقامت خلية أزمة قاموا بمجموعة إجراءات وقائية وعلاجية تساعد على تخفيف إنتشار المرض أو منع انتشار المرض بحسب الحالات التي يمكن أن تأتي إلى لبنان أو ما شابه ذلك. بعضهم حاول تسييس الكورونا، يا أخي تسييس الكورونا للتشفي عمل لا أخلاقي ويفتقر إلى أدنى ضمير وأدنى إنسانية، نحن نعرف أن المتخاصمين عادة في الحي في الشارع في أي مكان، عندما يحصل عند أحدهم بلاء أو مشكلة يأتي الخصم فيواسيه ويساعده تاركا الخلافات جانبا، لكن أن يأتي البعض ليركب موجة مرض يتطلب تكاتفا ومعالجة وهو ما زال في بداياته من أجل أن يمرر مواقف سياسية ولؤما سياسيا فهذا عمل غير أخلاقي على الاطلاق.”
وقال: “إيران صمدت 8 سنوات في حرب عراقية مدمرة، ووقفت على رجليها، والآن الجمهورية الإسلامية بعد 21 سنة ما زالت شامخة ومؤثرة، وتصنع المستقبل لأجيالها. “حزب الله” في لبنان استطاع أن يحقق إنجازا عظيما لم يتحقق منذ احتلال إسرائيل للمنطقة من أوائل القرن الماضي، القرن العشرين، فخرجت إسرائيل ذليلة سنة 2000، وتحقق نصر كبير، ثم بعد ذلك هزمت إسرائيل في عدوان 2006، وهي الآن مردوعة بسبب القوة التي يمتلكها “حزب الله”، ليس فقط قوة السلاح بل قوة الإرادة والقرار الحر الذي يرفض أن يخضع لإسرائيل”.
وتابع: “وفي سوريا، الحرب من سنة 2011، وكانوا يتوقعون أن يسقطوا سوريا في 3 أشهر ثم مددوها 6 أشهر، اليوم أصبحوا 9 سنوات وسوريا صامدة وحررت الكثير من أراضيها، وإن شاء الله المستقبل سيكون للشعب السوري والقيادة السورية”.
وقال: “العراق كاد أن يذهب بسبب “داعش” والتيار التكفيري واستطاع العراقيون ان يسقطوا هذا المشروع. اليمن الفقير، لكن العزيز، صمد بوجه السعودية ومن ورائها أميركا وكل العالم المستكبر الآثم، ولو استمرت الحرب سنوات إضافية سينتصر في نهاية المطاف الشعب اليمني، لا يمكن لهذا الشعب أن يهزم ولديه هذه التضحيات ولديه هذه الإرادة وهذه العزة”.
وأكد ان “أكبر إنجاز حققناه في المنطقة هو هزيمة داعش، داعش لم تكن حضورا عسكريا فقط، كانت حضورا ثقافيا يمكن أن يغير منظومة الثقافة والفكر في المنطقة بأسرها باتجاه الإنحراف باسم الإسلام.”
اضاف: “اليوم في لبنان توجد أزمة اقتصادية مالية إجتماعية ضاغطة جدا وصعبة جدا، وهي نتيجة تراكم ثلاثين سنة وتحتاج إلى وقت للعلاج، نحن لا نقبل أن نخضع لأدوات استكبارية في العلاج، يعني لا نقبل الخضوع لصندوق النقد الدولي ليدير الأزمة، نعم لا مانع من تقديم الاستشارات، وهذا ما تفعله الحكومة اللبنانية، وبإمكان الحكومة أن تضع خطة وتتخذ إجراءات بناءة لبدء المعالجة النقدية والمالية ووضعها على طريق الحل. نحن بحاجة الى خطة إصلاحية متكاملة مالية إقتصادية إجتماعية موقتة واستراتيجية، وإن شاء الله ستقوم الحكومة بهذا العمل وتظهر بعض النتائج ولو بعد حين”.