أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى أن “على أهمية موضوع سندات الخزينة والجانب التقني، لم نرَ من الخطة الإصلاحية الشاملة شيئًا منها حتى الآن”، وقال: “للأسف إن ما يمكن أن نعمل عليه من حلول لا نفكّر بها بل نفكّر في كيفية مساعدة الغير لنا، السؤال ليس عن سندات اليوروبوند إنما عن الخطة الإصلاحية التي ستؤكد جدية الحكومة”.
ودعا جعجع، في تصريح بعد اجتماع تكتل “الجمهورية القوية”، الحكومة إلى “الذهاب نحو خطة إصلاحية شاملة لأن الناس والمجتمعين الدولي والعربي يجب أن يستعيدوا الحدّ الأدنى من الثقة”، متسائلًا: “ما الذي يمنع الحكومة من إقفال المعابر غير الشرعية وإيقاف عقود موظفين غير شرعيين وتغيير قيادة الجمارك وهلم جرا”؟
وفي موضوع النفط والغاز، شدد جعجع على أن “النفط والغاز ثروة طبيعية من ربنا”، وقال: “”بدنا نشكر ربنا على النفط والغاز”، هناك مسؤولون يعزون لأنفسهم مسألة النفط والغاز فيما هي ثروة طبيعية وملك للشعب اللبناني”.
وأضاف: “أقصى تمنياتنا أن الذين يعزون إنجاز النفط لهم ألّا يكونوا موجودين عند استخراج النفط والغاز لأن عندها سيكون مصيرها مصير الكهرباء”.
وتابع: “البعض يصرّ على الاستمرار في السياسة نفسها في ملف الكهرباء وعلى الحلول الموقتة، وإن لم تتطرق الحكومة الحالية إلى هذه النقطة فلا أعلم ما ستتطرق له”.
وشدد جعجع على “أننا في أمسّ الحاجة لأن تكون لدينا أبواب توظيف جديدة، والقطاع الوحيد الذي يستطيع أن يلبّي الطلب هو القطاع الصناعي”، مشيرًا إلى أن “هناك صناعات لبنانية تستطيع أن تنافس في الخارج ولكن على الحكومة أن تقدّم حلولًا جديّة لها”.
وفي ملف التعيينات، قال جعجع: “آلية التعيينات صارعنا كي نصل إليها ولم نصل، ولا دول تتطور من دون آلية تعيينات واضحة. وإذ نقدّر عمل مجلس القضاء الأعلى إلا أننا لم نستبشر خيرًا في المداخلات، والحكومة اليوم أما امتحان كبير”.
ورأى جعجع أن “المشكلة كلها في إدارة الشأن العام، ولا مشاكل فرعية لدينا، ويكفي أن نجد الطريقة لتغيير طريقة هذه الإدارة كي يعود لبنان سويسرا الشرق أو أهم”.