Site icon IMLebanon

ثوّار جل الديب يرفضون السياسات الحكومية والتجويع

على رغم أن التحركات الشعبية قد خفّت وتيرتها، إلا أنّ الأمور لا تزال ناراً تحت الرماد إذ لا يعرف أحد متى ينفجر الشارع مجدداً. إستراحت الطبقة السياسية من ضجة الشارع لبعض الوقت، وظنت أن نار الثورة قد همدت وأن بإمكانها العودة إلى ممارساتها القديمة، و”التطنيش” وعدم الردّ على مطالب الناس التي باتت في وضع إقتصادي حرج.

إرتفاع سعر صرف الدولار وإنهيار الليرة، الغلاء الفاحش الذي ينهش جيوب المواطنين، تجويع الناس، البطالة المستشرية، الفقر الذي يزداد، إحتجاز أموال الناس في المصارف والكلام عن اقتطاع قسم كبير منها وإذلال المواطن للحصول على مئة دولار أسبوعياً، سندات اليوروبوند، السياسات المالية الخاطئة، وكل الهموم المعيشية والإقتصادية كانت محور مسيرة ثوّار جلّ الديب الذين نزلوا إلى الشارع وحملوا الاعلام اللبنانية واللافتات الاحتجاجية، مؤكدين أن الثورة ستعود بزخم أكبر واقوى في الوقت المناسب، وليقولوا نحن هنا والثورة قد تشتعل في أي وقت وذلك نتيجة السياسات الحكومية المتبعة والإستهتار بالشعب.وإضافة إلى الهموم الإقتصادية، فإن الهمّ الصحي كان حاضراً في المسيرة وذلك بعد اكتشاف طريقة تصدّي الحكومة للكورونا، واستعمالها وسائل بدائية لا تحمي الوطن من هذه الكارثة التي تتحوّل إلى عالمية يوماً بعد يوم.

وطالب من شارك في المسيرة إلى إجراء إصلاحات شاملة والذهاب نحو انتقال سلمي للسلطة، وذلك عبر إجراء إنتخابات نيابية مبكرة وسط تمسّك السلطة الحاكمة بالكراسي وعدم مبالاتها بمطالب الشعب.