كتبت ميليسا ج. افرام:
يعيش اللبنانيون منذ أشهر بوضع اقتصادي متردي، وتتفاقم الازمة يوما بعد يوم لتطال لقمة عيش اللبناني.
وبعد ان بات نحو 50% من اللبنانيين عاطلين عن العمل او بنصف راتب، تخلى معظمهم عن الكماليات، فأقفلت نحو 500 مؤسسة سياحية في أقل من 3 أشهر، وصرف عدد من الموظفين من المؤسسات التي ما زالت تصمد بوجه الازمة، علّها تخرج بأقل أضرار ممكنة.
والانهيار الاقتصادي لا يطال لقمة العيش فقط، بل ايضا الوضع النفسي لكل فرد، والعلاقات العاطفية، فترتفع نسبة التوتر بين الافراد.
وتعاني عدد كبير من العلاقات في لبنان من المشاكل، فمع ارتفاع البطالة وجراء الوضع الاقتصادي وتوقف الاسكان، علّق البعض موضوع الزواج وأرجأه لأجل غير مسمى.
وفي حديث مع منظمة الحفلات دارين ابي حنا، اشارت الى ان عددا كبيرا من اللبنانيين قاموا بتأجيل زفافهم نتيجة الازمة فيما البعض الآخر تردد بتعيين موعد زفافه فتأخر بالقيام بالحجوزات اللازمة للزفاف وقلّص عدد المدعوين وتم الاستغناء عن الكثير من الكماليات لعصر نفقات الزفاف.
وعما ان كانت المطاعم والمنتجعات السياحية تسهل عمليات الدفع لتشجيع الزبائن، أكدت دارين ان الجميع بحاجة اليوم للاموال النقدية بعدما تعذر تحصيل “الشيكات” من المصارف، لافتة الى ان المطاعم ومحلات الورد وفساتين الاعراس… تقوم بعروضات لجذب الزبائن وتشجيعهم على الدفع النقدي.
وتطرق الفنان محمد اسكندر بأغنيته الجديدة “حرب اقتصادية” من كلمات والحان فارس اسكندر لموضوع الحب في زمن الازمة الاقتصادية، مشددا على أهمية الحب في فترة كهذه لاضفاء التفاؤل على زمن كثرت فيه المشاكل.