أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ان المطلوب اليوم هو الذهاب بأسرع وقت ممكن الى انتخابات نيابية مبكرة عبر إقرار قانون تقصير ولاية المجلس الذي تقدّمت به كتلة نواب الكتائب، معتبراً أنه متى حصل شرخ بين الناس والسلطة السياسية لا بد من اعادة تشكيل الأخيرة على صورة الناس.
وفي موضوع سداد اليوروبوند اعتبر الجميّل ان المطلوب الكشف عن الأرقام الحقيقية قبل اتخاذ أي قرار.
كلام رئيس الكتائب جاء خلال إجتماع التسلّم والتسليم لمكتب طلاب إقليم المتن بين الرفيقين جورج خوري وعبدالله جبور في مقرّه في بكفيا.
واعتبر الجميّل في موضوع دفع لبنان الاستحقاقات المتوجبة عليه من اليوروبوند ان الكذب لا بد ان يتوقف ، وقال: “تكذبون علينا بالأرقام وبكل شيء، بحجم الدين وحجم النمو، كما تكذبون بمقدار العجز وحتى تكذبون بعدد الأشخاص المصابين الذين دخلوا الى لبنان”.
وتابع: “إذا كانت الدولة تمتلك على سبيل المثال 20 مليار دولار احتياطاً يمكن ان تسمح لنفسها بسداد المستحقات، أما إذا كان احتياط الدولة 6 مليارات فهل تبقى قادرة على السداد”؟ “وكيف ستتمكن الحكومة من اتخاذ قرار في الموضوع، إذا كان حاكم مصرف لبنان يخفي الأرقام لديه”؟
واعتبر الجميّل ان الطريقة الوحيدة للخروج من أزمة كالتي يمر بها لبنان هي اللجوء الى الانتخابات النيابية المبكرة، وعندما يحدث شرخ بين السلطة السياسية والناس يتوجب إعادة تشكيل السلطة على صورة الناس، وأضاف: “نريد انتخابات بأسرع وقت ممكن عبر تقصير ولاية مجلس النواب من خلال قانون تقدّمت فيه كتلة نواب الكتائب في 30 تشرين الأول أي بعد أقل من أسبوعين على انطلاق الثورة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد ستة أشهر”.
وتابع: “البعض يقولون انه لا بد من تغيير القانون لأن الحالي سيعيد إنتاج الأشخاص أنفسهم، ولكن والحالة هذه من سيغير القانون”؟ وأردف: “هو هذا المجلس وليس الثوار أو الناس! بمعنى آخر نحن نطلب من ال128 نائباً الحاليين وضع قانون يقصيهم ويسمح لنا بمحاسبتهم، وسأل:”كيف يمكن ان يحصل هذا؟ معتبراً ان النواب الحاليين إذا ما أرادوا ان يغيروا القانون سيخرجون بما هو اسوأ من الموجود”.
الحفل كان استهل بالنشيدين الوطني والكتائبي فكلمة رئيس اقليم المتن ميشال الهراوي الذي شدّد على ان الرهان اليوم هو على الطلاب لانهم مستقبل الوطن والحزب ورأس الحربة في كل النشاطات والحركات. ولفت الى ان الحزب قادر على بناء دولة يعيش فيها اولادنا في المستقبل ولذلك ربحنا محبة الناس وثقتهم، متكنيا التوفيق للرئيس الجديد.
رئيس مكتب الشباب والطلاب المنتهية ولايته جورج خوري بدوره شدد على انتقال الثورة التي بدأناها في الحزب الى كل مواطن لبناني وهذا ما قمنا به محققين إنجازات في العديد من المحطات التي اجتزناها في الاشهر الماضية.
ولفت الى عودة الامل يوم ضمت الناس مطالبها الى مطالبنا رافضة المحاصصة والفساد، كما شكر كل من عمل معه خلال السنوات الثلاث الماضية لاسيما رئيس الحزب ورئيس الاقليم ورئيس المصلحة.
كما شكر كل الرفاق الذي غادروا لبنان لأسباب معيشية وحياتية، متمنيا التوفيق للرئيس الجديد.
الرئيس الجديد للمكتب عبدالله جبّور لفت من جانبه الى تموضع الحزب في السنوات الخمس الاخيرة ما جعله في مواجهة الطبقة السياسية من دون استثناء وفي وجه الصفقة الرئاسية التي سلمت البلد لحزب الله وبعد ١٧ تشرين تبينت صوابية خياراتنا.
واكد ان مشروعنا اليوم هو التبشير بمشروع الكتائب واستقطاب الشباب وصولا الى التغيير الحقيقي من خلال التنظيم ورص الصفوف.