اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين أن هناك “إمكانية للخروج من هذه الأزمة الخطيرة والمعقدة التي يشهدها لبنان، من خلال توافق الأطراف السياسية كافة على القرارات الوطنية، والأخذ بالخيارات التي تحمي سيادتنا ووطننا واستقلالنا وأهلنا والاقتصاد اللبناني، لأن أي وصفة من الخارج ستكون على حساب السيادة اللبنانية والتبعية للأجنبي”.
وشدد خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة النفاخية الجنوبية، على “ضرورة أن يكون هناك قضاء منصف وحازم وسليم من كل أنواع الفساد وأشكاله، وعليه أن يقوم بواجباته، ويضرب بيد من حديد في استرجاع الأموال المنهوبة، لا سيما تلك التي هربت أخيرا إلى الخارج، وإعادتها إلى أصحابها”.
ولفت إلى أن “أموال الناس وودائعها وبخاصة صغار المودعين هي نتيجة ثمرة حياتهم وتعبهم وجهدهم، ولذلك يجب ألا تمس، وأن لا يقتطعوا منها فلسا واحدا، وهم قادرون على ذلك، لأن صغار المودعين الذين لا تتجاوز حساباتهم ال50 ألف دولار، تبلغ نسبتهم حوالى 86% من مجموع الودائع، حيث أن مجموع ودائعهم لا تتجاوز المليار ونصف المليار من أصل 150 مليارا ونصف المليار، ولذلك يجب أن لا يمس بودائع هؤلاء، لأن حقهم مقدسهم، وتعبهم من عرق جبيهم، ويجب أن نحافظ عليه، وحينئذ نستطيع أن نفاوض ضمن الخيارات الوطنية التي تناسبنا نحن في لبنان، وبالتالي تستطيع هذه الحكومة بتوافق سياسي أن تضع الحلول والخطة والرؤية الاقتصادية والمالية الشاملة بالحوار مع الدائنين، وكذلك الخيارات المناسبة دون الوصول إلى أن يمس أحد باستقلالنا وسيادتنا”.