في إطار التحضير لإعلان شاطئ الشاميّة في جبيل محميّة بحريّة، استقبل رئيس البلدية وسام زعرور، في مكتبه، نائبة رئيس اللجنة العالميّة للمحميات في الاتّحاد الدولي لحماية الطبيعة (WCPA) إيمان ميليان، والمسؤول عن مشروع المحميّات البحريّة المتوسّطيّة المدعوم من الاتّحاد الأوروبي (UNEP)عاطف لمام، والاختصاصيّة البيئيّة في دائرة الأنظمة الأيكولوجيّة في وزارة البيئة زينة حسّان، ومدير برنامج إدارة المناطق البحريّة والساحليّة في الاتّحاد الدولي لحماية الطبيعة – المكتب الاقليمي لغرب آسيا (IUCN) زياد سماحة.
وشرح زعرور، خلال اللقاء، أهميّة انشاء هذه المحميّة البحريّة في جبيل التي “سنحافظ من خلالها على الثروة البحريّة الموجودة في بحر جبيل، كما أنّها ستكون مكانًا مخصصًا للسباحة والصيد بالصنّارة والغطس”.
وأوضح أن “البلديّة اختارت شاطئ الشامية دون سواه لأنه يبعد عن الأملاك الخاصة وبالتالي لن يسبب خسائر ماديّة لأصحاب منتجعات السياحية القريبة من الشاطئ”.
ولفت إلى أن “وزير البيئة السابق فادي جريصاتي شرح له عن أهمية وجود محمية في مدينة سياحية مثل جبيل، وأن هناك آليات لتمويل المحميّات في لبنان”، وقال: “نحن كبلدية اعتمدنا في أكثريّة مشاريعنا على التمويل الخارجي من المنظمات والجمعيّات المحليّة والعالميّة، مثل MED-3R ومنظمة AIMF ومنظمات أخرى ساهمت في انماء المدينة في مجالات عدّة”.
بدوره، شرح سماحة المراحل التي سيمرّ فيها المشروع قبل إعلان “الشاميّة” محميّة بحريّة انطلاقًا من التّجارب السّابقة في إعلان المحميّات في لبنان، كما فسّر الناحية القانونية مع حسّان وسير العمل الذي سينطلق بداية من قرار وزاري ويمرّ في محطّات أخرى قبل الوصول الى النتائج الإيجابية المرجوة من خلال تعاون الفئات والجهات المعنية كافّة.
من جهتها، أشارت ميليان الى أهمية الأهداف التي تسعى المدن أو المناطق إلى تحقيقها من خلال إنشاء محميّة طبيعيّة “لأن إعداد خطّة إداريّة متكاملة للمحميّة ترتكز أساسًا إلى هذه الأهداف إضافة الى معايير أخرى.”
يذكر أن وزارة البيئة نظّمت، بالتعاون مع بلدية جبيل – بيبلوس والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ورشة في المركز الثقافي البلدي في جبيل في منصف شهر كانون الأوّل 2019، حول “مشاركة الأطراف المعنيَة في إعلان المحميّة البحرية المقترحة عند شاطئ الشاميّة”، تم التطرق خلالها الى فوائد المحميّات البحريّة وأهمية ادارتها بشكل سليم وفعّال.