أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ياسين جابر إلى أن “الأولوية موضوع شبكة الحماية الاجتماعية، ويجرى التحضير لكي يكون هناك حاجة كبيرة للدعم الاجتماعي والمعيشي ولخطط مع هذه الحكومة، وأنا على اطلاع مستمر مع وزير المال وبعض الوزراء”. وقال: “هناك موازنة كبيرة تتحضر وهناك مشروع موجود ولكن مطلوب تطويره بشكل أكبر بكثير. هناك بطاقة حياة تعطىويحملها 45 ألف شخص، ويجب أن تصل إلى 145 ألف عائلة وتوفر فرق وزارة الصحة والتعليم الرسمي وتمكن حاملها من الحصول على مساعدة غذائية. واليوم هناك نحو 10 آلاف شخص يحصلون على مساعدات غذائية، ونأمل أن يصل العدد إلى 150 ألف عائلة أي 750 ألف إنسان سيحصلون على مساعدات عائلية لنتجاوز هذه الأزمة غير القصيرة المدى والتي إن أحسن إدارة التصرف، ستمتد إلى ما بين 3 و5 سنوات وإلا سيكون الوضع أصعب بكثير”.
أضاف، خلال رعايته تكريم المربي جمال هاني الشريف، لمناسبة بلوغه السن القانونية، في قاعة ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية: “إن شاء الله نقوم بما هو مطلوب في المرحلة المقبلة، وأهم ملف هو المصارف وما يجب القيام به للحفاظ على أموال المودعين، ولاسيما أن 90 في المئة من أصحاب الودائع هم من صغار المودعين أي 85 في المئة منهم لديهم حسابات تحت 50 ألف دولار، و90 في المئة حساباتهم تحت 100- 90 ألف دولار، لذا الأولوية للحفاظ عليهم ووقاية أموالهم وعدم تعرض هذه الودائع لأي شيء تسمعونه مثل هاركات وغيره، فهذا أمر غير وارد. والحكومة الجديدة وعبرها وزير المال تعد مشروعًا سيقر في الحكومة ومن ثم يأتي إلى المجلس النيابي لكي يتم تنظيم عملية التعامل بين المودعين والمصارف وننتهي من هذه الفوضى التي نشهدها منذ أشهر وهذه الاستناسبية”.
وختم: “لبنان لديه أزمة مالية ومصرفية ونقدية واقتصادية، بالإضافة إلى أزمة خامسة هي مفتاح حل الأزمات الأربع، وهي الصدقية والثقة، فإذا لم نكن قادرين على استعادة ثقة الناس والمجتمع الدولي، لا أرى أن ما نطمح إليه من تثبيت سعر صرف الدولار وتعافي البلد سيتم ولن نقف على أرجلنا”.