صارح رئيس مجلس الوزراء حسان دياب بإطلالته الأخيرة اللبنانيين بصعوبة الخروج من الوضع الذي نعيشه وبتعذر الدولة على حماية مواطنيها، قائلا: “بكل صراحة لم تعد هذه الدولة بظل واقعها الراهن قادرة على حماية اللبنانيين وتأمين الحياة الكريمة لهم.”
للمرة الأولى يقول مسؤول لبناني الحقيقة المؤلمة والصعبة ولا شيء غيرها، “الحقيقة بتجرح” ولكن هذه الحقيقة بتنا على علم بها منذ انطلاق الازمة وفشل السلطة بالتعاطي معها. ورغم ذلك، جاء كلام دياب كالصاعقة على البعض، وكأن نافذة الامل التي أطل منها دياب منذ تسميته لرئاسة الحكومة أقفلت بوجه كل من ظن ان الغد أفضل.
لقد أكدها دياب “الدولة فقدت ثقة اللبنانيين بها وتراجع نبض العلاقة بين الناس والدولة الى حدود التوقف الكامل”، هو الطلاق الماروني بين الشعب والسلطة وصل الى خواتيمه بعد علاقة دامت لثلاثين عام من الكذب والخيانة، حيث سيطرت المصلحة الشخصية على مصلحة وطن.
وفي ظل كل هذه السوداوية بالمشهد أطلق دياب صرخة استغاثة أمام السلك الدبلوماسي عل المجتمع يسارع إلى مد بلد الأرز بأب مساعدة ممكنة، حفاظاً على ما تبقى من أمل في بلد كثرت فيه الازمات… ولكن هل تلقى هذه الصرخة صداها المطلوب في ظل إصرار البعض على اعتماد لغة مر عليها الزمن كتعابير “الاستكبار العالمي” وغيرها في وقت يقف لبنان “متسولاً” أي مساعدة قبل فوات الأوان؟