لفت “لقاء سيدة الجبل” إلى أن “السلطة تطل علينا منقسمة على نفسها. فريق يرى الأمور من خلال نظارات زهرية، وهو ينظر من نافذة قصره الجمهوري إلى البواخر النفطية بعين الأمل ويحتكر إنجازات لن تعطي ثمارها إلا بعد سنوات ويعد اللبنانيين بخلاص قريب، وفريق آخر يتوجه إلى السلك القنصلي في السرايا الحكومية مستخدمًا سواد الألوان في السياسة والاجتماع والاقتصاد. بينما الحاكم الفعلي للبنان قابع في الضاحية الجنوبية لبيروت يعطي آراءه الاقتصادية والنقدية والمصرفية عن كيفية إدارة الأزمات”.
وأضاف، في بيان خلال اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية: “كل هذا، في حين أن الانقسام الفعلي للبنان هو بين سلطة ومعارضة برلمانية وأحزاب تدور في حلقة مفرغة وهي غير قادرة على اتخاذ أي تدبير يؤدي إلى إخراج البلد من أزمته. وبين أقلية سياسية ينتمي إليها لقاء سيدة الجبل وغيره من التجمعات والشخصيات، تطالب بتطبيق الدستور والتعاون الواضح مع الشرعية الدولية لإنقاذ لبنان”.
وطالب اللقاء بـ”إزالة الحدود السياسية من أمام صحة اللبنانيين وإعطاء الأولوية للوقاية والتشخيص والعلاج والشفافية في إعطاء المعلومات”، قال: “صحيح أن فيروس كورونا المنتشر إلى اليوم في أكثر من 40 دولة يكاد يصبح وباء عالميا، لكن الصحيح أيضا أنه دخل لبنان من نافذة ايرانية، وعلى السلطات المختصة تحمل مسؤولياتها ووقف توافد المسافرين من ايران بشكل غير مراقب”، واعتبر أن “أسوأ ما تفعله هذه السلطة إقفال المدارس والجامعات بدلًا من إقفال الحدود أمام الوباء”.
وحضر الاجتماع فارس سعيد، إدمون رباط، أسعد بشارة، أنطوان قسيس، إيلي كيرللس، أيمن جزيني، بهجت سلامة، توفيق كسبار، حسان قطب، ربى كبارة، طوني حبيب، سامي شمعون، سناء الجاك، سوزي زيادة، عطالله وهبي، غسان مغبغب ومياد حيدر.