وجهت وحدة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري تعليمات جديدة لجميع الأطقم الطبية العاملة في المراكز التابعة لها وغيرها في إيران، تقضي بضرورة التنسيق معها في جميع إجراءات التعامل مع المصابين بفيروس “كورونا”.
وبحسب تقرير لموقع “إيران واير” الإيراني المعارض، تعد هذه هي التعليمات الثانية في ظرف أسبوع، من جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري (IRGC)، عقب تعليمات الأربعاء، طلب فيها من الأطقم الطبية “إبقاء السرية التامة على عدد المصابين والمتوفين جراء الفيروس”.
ونقل الموقع الإيراني عن مصدر ان تعليمات المخابرات كانت منذ البداية، “لكن في الأيام القليلة الماضية، يريدون منا أن ننسق معهم في جميع تفاصيل المصابين والمتوفين”، وذلك عقب تواتر أنباء إصابة مسؤولين حكوميين وسياسيين بالفيروس.
وأضاف التقرير ان “الطاقم الطبي في المراكز التابعة للحرس الثوري الإيراني غير راض على التدخل في شؤون عمله”، مشيرا إلى “وجود أزمة شح المرافق التشخيصية اللازمة للعدد المعلن عنه من المصابين”.
ووفقًا للمصدر، يشرف جهاز المخابرات على إحصائيات عدد المصابين والمتوفين في إيران، جراء الفيروس.
وكشف التقرير ان طاقم الكوادر الطبية “قدم تقريرا مفصلا عن تفشي الفيروس في البلاد”، إلى نائب وزير الصحة، إراج هاريتشي (أعلن إصابته بالفيروس في وقت سابق)، خلال اجتماع معه، الخميس 27 فبراير الماضي.
لكن هذا التقرير، لم يجد طريقه إلى الرأي العام بعد انتهاء الاجتماع، حيث “هدد الحرس الثوري، جميع الأطباء ممن حضروا الاجتماع، بأنهم سيدفعون الثمن في حالة ما نشروا محتويات التقرير”.
وبالإضافة إلى ذلك، نقل الموقع الإيراني عن مصدر صحفي، أفاد ان قسم المخابرات في الحرس الثوري “هاجم صحف إيرانية غطت بكثافة انتشار فيروس كورونا في إيران”.