تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي، دونالد ترامب، الثلثاء، تناول قضية سد النهضة والخلاف المتصاعد بين مصر وإثيوبيا حوله.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن ترامب أعرب عن تقديره لتوقيع مصر بـ”الأحرف الأولى” على الاتفاق الذي انبثق عن جولات المفاوضات حول القضية بالعاصمة الأمريكية، واشنطن.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته ستواصل بذل الجهود التي وصفها بـ”الدؤوبة” والتنسيق مع الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) حتى الوصول إلى مرحلة التوقيع على اتفاق سد النهضة.
من جانبه، أعرب السيسي عن تقديره للدور الذي تقوم به واشنطن برعاية المفاوضات المتعلقة بهذا الملف واهتمام ترامب نفسه بالقضية، مؤكدا أن مصر ستولي هذه القضية “أقصى درجات الاهتمام” في سبيل الدفاع عن مصالح شعبها ومستقبله ومقدراته، وفقا للمتحدث باسم الرئاسة المصرية.
بالمقابل، أطلق وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندرغاشيو، تصريحات قال فيها إن من حق بلاده بناء سد النهضة و”انتشال مواطنيها من الفقر”، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية
وأكد وزير الخارجية الإثيوبي أن بلاده تبني السد بطريقة لا تؤدي لإلحاق ضرر بالغ بدول المصب، متهما مصر بالسعي للسيطرة بمفردها على نهر النيل.
وقال أندرغاشيو في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الري الإثيوبي إن السودان تدعم عملية بناء السد في حين تسعى مصر للسيطرة على النهر، وعبر عن رفضه لتهديدات القاهرة قائلا إنها “ليست مفيدة لأحد، وتؤدي إلى تدمير العلاقات”.
وعن الدور الأميركي في المفاوضات، رحب وزير الخارجية الإثيوبي بدور الرعاية الذي تلعبه واشنطن، لكنه أكد أن اقتراح مسودات للاتفاق من الجانب الأمريكي أو من قبل البنك الدولي ليس من صلاحيتهما وهي خطوة ترفضها أديس أبابا.
وأكد أندرغاشيو أن بلاده تريد أن تلعب واشنطن دورا بناء لدفع الدول الثلاث للوصول إلى اتفاق فيما بينها، مشيرا إلى أن الأدوار التي تتجاوز ذلك لن تكون مفيدة لجميع الأطراف.
وكشف وزير الري الإثيوبي أن عملية ملء السد ستبدأ في تموز المقبل، وتوقع أن يستوعب السد 4.9 مليار متر مكعب بنهاية الشهر نفسه وأن يبدأ بتوليد الطاقة في أذار أو شباط من العام المقبل.