كتب رمال جوني في “نداء الوطن”:
تحولت الأنظار في النبطية أمس إلى مصلحة تسجيل الآليات والسيارات، التي اقفلت ابوابها وسرّحت موظفيها وأخضعت مكاتبها للتعقيم من قبل جهاز متابعة الأزمة من بلدية النبطية.
ماذا حصل في النافعة؟ وهل المشتبه به فعلاً مصاب بـ”كورونا”؟
لم يصدر أي تقرير طبي حول وضع عنصر في قوى الأمن الداخلي، وإصابته لم يتمّ تأكيدها أو نفيها، إلا أن مصادر المعلومات تؤكد أنه “حضر إلى عمله كحارس عند باب النافعة كالمعتاد، واضعاً كمامة، ولونه يميل إلى الاحمرار، علماً أنه كان تغيّب عن عمله أول أمس وزار أحد المخافر في منطقة اقليم التفاح، وبدأت تظهر عليه العوارض حين حضر أمس ولا ندري ان كانت عوارض انفلونزا موسمية أم “كورونا”، ولا نعلم اذا التقط العدوى من المركز الذي زاره، خصوصاً انه كان بصحة جيدة قبل زيارته”.
وامام ما حصل، أمر مدير مصلحة تسجيل السيارات بإقفال النافعة، واستدعاء فريق التعقيم من باب الوقاية. ووفق القرار إن الاقفال هو ليوم واحد على أن تعاود النافعة غداً استقبال المواطنين بعد التأكد من عدم إصابة الدركي بـ”كورونا”.
وتوضح مصادر ان “النافعة تستقطب يومياً اشخاصاً من مختلف المناطق، ومخاوف “كورونا” لا تغيب عن يومياتنا، لذا نتبع كل أساليب الوقاية الضرورية، وغداً سنستقبل المواطنين الذين سيخضعون للامتحانات باكراً”.
يجول أحد العاملين في مكاتب السوق بـ”رشاشة معقم” في المكان، ويُلزم الجميع اتباع ارشادات التعقيم، فوفق قوله: “دخلنا في مواجهة مباشرة مع الفيروس والوقاية سلاحنا الأوحد”. لم يكن وحده من يقوم بالتعقيم، بل أصحاب الدكاكين الصغيرة المحاذية وأيضاً بلدية النبطية التي قامت بحملة تعقيم واسعة شملت دور العبادة والقاعات والمراكز الصحية، تحسباً لاي خطر، وهي تعمل على تعميم ثقافة التعقيم والارشادات في كل الاماكن العامة والمفتوحة، وتدعو مواطنيها الى التعاون والإبلاغ عن اي حالة يشتبه بها. وللغاية، عقدت اجتماعاً موسعاً مع الاندية والجمعيات لاطلاق خطة الطوارئ لمواجهة “كورونا”.
إلى ذلك، سيطر هاجس ارتفاع الاسعار على الناس، وأثار ارتفاع سعر صرف الدولار مخاوف الأهالي، خصوصاً بعد معطيات عن أن المحال التجارية تتجه إلى رفع أسعارها مجدداً.