Site icon IMLebanon

بعلبكيون يُحذّرون: “الثورة الثانية” على الأبواب

كتب عيسى يحيى في صحيفة “نداء الوطن”:

ألهب ارتفاع سعر صرف الدولار جيوب المواطنين وحرّك الحماسة من جديد للنزول إلى الشارع لرفع الصوت والمطالبة بضبط الوضع الذي ينعكس أزمة معيشية تكاد تخنق المواطنين، وارتفاعاً في الأسعار لم يعد بمقدور أحد تحمّله في ظل ارتفاع نسبة البطالة. هذا الواقع الذي تعيشه بعلبك كما كل المناطق، دفع بتجار المدينة وأهلها لإطلاق صرخة تحذيرية من وسط المدينة علّ هناك من يسمع، لتكون بمثابة الإنذار الأخير. اذ نفذ الأهالي والتجار وقفة إحتجاجية أمام السراي بمشاركة رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ومطران بعلبك للروم الكاثوليك إلياس رحال وعدد من التجار.

وتحدث المطران إلياس رحال باسم أهالي بعلبك وتجارها مشيراً إلى “الأوضاع المأسوية التي يرزح تحتها الناس والذين أصبحوا على شفير الجوع”، واضاف إنّ “الجوع أصبح على الأبواب”، محمّلاً الحكومة الجديدة المسؤولية طالباً منها أن تكون إلى جانب الشعب وتنظر إلى معاناته، وقال إنّ “جيوبنا معبأة فقراً وجوعاً وليست ممتلئة بالدولارات”، مناشداً أهالي بعلبك للنزول إلى الشارع لهز عرش الطبقة السياسية والإضراب العام لحين تحقيق المطالب.

بدوره رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق رفع الصوت موجهاً رسالة تحذيرية وتضامنية مع أبناء بعلبك، واشار الى أن ارتفاع سعر الدولار يضر بالتجار وينعكس غلاءً للأسعار، وطالب الدولة بضبط سعر الصرف وتوقيف الصرافين المخالفين، مضيفاً انّ “البعلبكي أصبح غير قادرٍ على التحمّل نتيجة الأزمات المتلاحقة والأمراض”، رافضاً إذلال الناس على أبواب المصارف. ونبه بلوق من الأزمة المالية التي تعيش فيها البلديات نتيجة عدم دفع المستحقات المتوجبة على الدولة لها، وأكد أن “بلدية بعلبك لن تستطيع دفع المعاشات للعمال والموظفين بعد هذا الشهر وبالتالي ستنعكس الأزمة أيضاً على قيامها بواجباتها الروتينية اليومية كالنفايات وغيرها”. علي عواضة أحد تجار المدينة قال لـ”نداء الوطن” إنّ “وقفة التجار اليوم هي نتيجة ما يحدث في بعلبك” محملاً “المسؤولية للمصارف التي تمتنع عن إعطائنا أموالنا لشراء المنتوجات”، مطالباً الرؤساء الثلاثة بالتدخل لحل المشكلة. بدوره كريم حليحل أحد “ثوار بعلبك” طالب عبر “نداء الوطن” بضبط الفلتان الأمني في المدينة، متسائلاً عن حماة الزعران والمصارف في بعلبك، مشيراً إلى أن سوء الأوضاع سيصل بالناس جميعهم للنزول إلى الشارع كما حصل في 17 تشرين الأول الماضي.