من وباء مخيف يهدد مستقبل البشرية، إلى موضوع للأغاني، التي غزت وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم بشكل عام، وفي الدول العربية بشكل خاص.
تناول العديد من المطربين فيروس كورونا الذي صار حديث الناس بشكل يومي، بطريقة ساخرة للتوعية بطرق انتقال المرض، في حين ربطه آخرون بالسياسة والأوضاع المعيشية، أو بمواضيع عاطفية، بينما ركزت أغلب أغاني كورونا الأجنبية على مسألة التوعية بأعراض المرض وطرق العدوى به، اتجه العرب لاستخدام ألحان شعبية أو شائعة، لتوجيه رسائل سياسية، وانتقاد حكومات وتسليط الضوء على تردي الأوضاع المعيشية.
قدمت الطبيبة والإعلامية الروسية الشهيرة يلينا ماليشيفا، مع الممثل المسرحي والإعلامي إيفان أورغانت، أغنية كوميدية عن فيروس كورونا في برنامج “أورغانت المسائي”.
ركزت الأغنية التي حملت عنوان “لا تسعل يا صديق”، على أعراض فيروس كورونا، وقدمت نصائح هامة للوقاية منه مثل “تناول الفيتامينات”، ضمن قالب كوميدي، وفقًا لموقع “ذا موسكو تايمز”.
وافتتح المغني الدومينيكي يوفرانغل أغنية “فيروس كورونا”، بأصوات سعال وصور فيروسات تتطاير عبر الشاشة، وظهر مرتديًا كمامة في سيارة إسعاف، تحيط به مجموعة من الأشخاص الذين يرتدون ملابس الأطباء والممرضين.
ينصح يوفرانغل الناس من خلال كلمات الأغنية، بتغطية أفواههم أثناء العطاس حتى لا ينقلوا العدوى للآخرين، وعلى الرغم من أنّ كلمات الأغنية هادفة، إلا أنها قدمت معلومات مغلوطة عن أعراض المرض، وفقًا لموقع “إنسايدر”.
كما أطلقت فرقة “غافا روك” الإندونيسية، أغنية جديدة بعنوان “فيروس كورونا”، مع فيديو مصور يبدأ بصور خفافيش تتدلى، في إشارة لانتقال الفيروس في البداية من الحيوانات للإنسان، ونصحت الكلمات الناس بتوخي الحذر، لأنّ الفيروس قد ينتشر في كل مكان، وفقًا لموقع “روجاك ديلي”.
كما ظهر المغني اللبناني بلال نقوزي مرتديًا كمامة، في الفيديو المصور لأغنية “يا كورونا”، التي نظمت كلماتها على أغنية “بنت الجيران” أيضًا، والتي يتأمل من خلالها أن يقضي فيروس كورونا على السياسيين.
ويردد نقوزي في الأغنية بشكل مستمر لازمة تقول: “يا كورونا، ابقوا تذكرونا، بس ما تجوا تزورونا، زوروا السياسيين”.
ومع إعلان لبنان انتشار فيروس كورونا في البلاد، انتشرت العديد من الأغاني المنظومة على لحن الأغنية الشعبية الشهيرة “على دلعونا”، وكان من بينها مقطع فيديو بعنوان “انصابت عيلتنا بفيروس كورونا”.
وانتقد الإعلامي اللبناني هشام حداد، تردي الأوضاع المعيشية والسياسية في بلده، بأغنية عن فيروس كورونا على ألحان أغنية “بنت الجيران” الشهيرة، في برنامج ” لهون وبس”.
وينتقد الرجلان اللذان ظهرا في المقطع بدورهما، صعوبة العيش في لبنان ويدعوان للهرب منه بـ “أول طيارة”، بجمل مثل “الكورونا وصل عالأشرفية، خايف من بكرا يتعفش فيي، صارتلي فرصة إهرب من هونا”، و”توكل يا ابني عالله العاطي، وانسالي الثورة وطقس المطاطي، واصحك بدربك تاخدلي قشاطي، سعرو ببلدنا صاير مليونا”.
وارتبطت بعض أغاني كورونا العربية بمواضيع عاطفية، كما في أغنية الفنان السوداني وضاح أحمد، التي تحدث فيها عن هجر محبوبته له بالتزامن مع انتشار الفيروس، مع مؤثرات صوتية كوميدية مؤلفة من صوت عطاس.
في حين يعلن المغني السوري عمار العراقي في أغنية “ما ريد منك بوسة”، أنه استغنى عن قبلة محبوبته خوفًا من أن تعديه بالفيروس، مؤكدًا أنّ المرض يشغل باله أكثر من مباريات فريقي “ريال مدريد” و”برشلونة”.