IMLebanon

قاووق: “الحزب” يرحب بأي مساعدة خارجية بشرط..

رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “لبنان اليوم يعيش في غرفة العناية الفائقة بسبب وضعه الخطير جدا، إضافة إلى تعاظم الأزمات المالية والاقتصادية التي باتت الأسوأ في تاريخه، والمطلوب استنفار جميع المسؤولين والحريصين على البلد لحل هذه الأزمات، ولاسيما أن علاجها ليس مستحيلا، ولكنه صعب جدا ويحتاج إلى قرارات جريئة ومصيرية صعبة، فالوقت ليس للمناكفات والمزايدات وتصفية الحسابات السياسية، لأن الضرر على الجميع، ولا يستثني أحدا، ويهدد جميع اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق والأحزاب”.

قاووق، وخلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” لشهيده إبراهيم خليل بصل في حسينية بلدة الصوانة، في حضور النائب علي فياض، أضاف: “البلد كان على حافة الانهيار، والحكومة بادرت إلى اتخاذ قرارات جريئة ماليا واقتصاديا وقضائيا لإنقاذ البلد، والمطلوب أن لا يعرقل أحد عملها، وإذا كان هناك من لا يريد أن يساعدها من بعض القوى السياسية، فعليه أن لا يعرقل وأن لا يحرض، علما أن بعض القوى السياسية تراهن على فشل الحكومة حتى لو كان ثمن ذلك انهيار البلد، وهذا أبعد ما يكون عن المسؤولية الوطنية”.

وأكد أن “حزب الله يرحب بأي مساعدة خارجية شرط أن لا يتم التسلل لفرض وصاية وهيمنة خارجية على لبنان، فنحن لا نريد أن نرهن اقتصادنا ومجتمعنا ومستقبل أهلنا لجهات خارجية، وفي الوقت نفسه حريصون على الإصلاحات التي تشجع الجهات الخارجية على تقديم المساعدات. لبنان دخل في مرحلة جديدة، لأن الحكومة تعمل بنهج جديد ورؤية جديدة تضع لبنان على مسار الاقتصاد المنتج صناعيا وزراعيا، للخروج من أزماته”.

ورأى أن “العالم بأسره يعيش اليوم مخاطر حقيقية مع انتشار فيروس كورونا، وقد أصيبت به أكثر من 70 دولة، وعليه، فإن مواجهته هي مسؤولية دينية وأخلاقية ووطنية، وفي لبنان لا تقتصر هذه المواجهة على وزارة الصحة، فنحن نواجه وباء شاملا يحتاج إلى مواجهة وطنية شاملة من كل المؤسسات والمواطنين على حد سواء”.

وختم قاووق: “في إدلب اجتمع الإرهاب التكفيري من كل بلدان المنطقة، لتكون معقلا للإمارة التكفيرية الإرهابية، ومنصة انطلاق لإرهاب تكفيري يضرب المنطقة من جديد ويشكل تهديدا على لبنان وسوريا والمنطقة، ولكن مجاهدي المقاومة قطعوا الطريق في هذه المعركة على التمدد التكفيري والإرهابي الذي كان يهدد لبنان، فتحققت فيها انجازات ومعادلات أفادت لبنان والمنطقة، وكان لأبطال حزب الله فيها الدور الحاسم والمصيري في تحديد نتائجها”.