أعلن رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، في تصريح اليوم، انه خلال اللقاء بين رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب والمجلس قبل فترة، كان رئيس الحكومة جازما في ما يخص موضوع اليوروبوند، بأن الإجراء المقتنع به شخصيا هو جدولة الدين العام وعدم دفع ما يترتب على الدولة من ديون قبل إجراء مفاوضات مع الدائنين تأخذ في الإعتبار المصلحة الوطنية قبل كل شيء ومصلحة المودعين وخصوصا الصغار”.
وقال : “ان اختيار الرئيس دياب كان بين السيء والأسوأ، لكنه نجح في تأمين الغطاء الدولي لقرار الجدولة، وهذا في حد ذاته إنجاز مهم عكس ما كان يذهب إليه المطالبون بدفع اليوروبوند تحت عنوان “الحفاظ على الصدقية الدولية”.
أضاف: “في المعلومات أن الدائنين في الخارج تفهموا قرار الحكومة بالجدولة والتفاوض. وهذا أمر ما كان ليحصل لولا إيحاءات واشنطن وباريس وموسكو أي الأطراف الدولية المعنية حاليا بالمسار اللبناني. وعلى حد تعبير شخصية أميركية من أصل لبناني موصولة بدوائر صنع القرار الأميركي، “واشنطن لا تريد حصول الإنهيار في لبنان كما يتوهم خاطئا البعض. ما تريده هو إجراء الإصلاحات الضرورية وإجراء الإنتخابات النيابية المبكرة وتعزيز وضع المؤسسة العسكرية والإهتمام بعنصر الشباب ومواجهة الفساد المستشري”. وما تذهب إليه واشنطن ليس رئيس الحكومة بعيدا عنه باعتباره أن ما ورثته الحكومة الحالية من أزمات متفجرة هو من صنع الطبقة السياسية التي أوغلت في المحاصصة والفساد والنظر إلى الدولة كـ”بقرة حلوب”.