أكد النائب فؤاد مخزومي في بيان “أن طريقة تعاطي الحكومة مع فيروس كورونا المستجد وعدم اتخاذها الإجراءات الوقائية اللازمة أدت إلى تحول لبنان إلى بلد انتشار، بحسب إعلان وزير الصحة حمد حسن، فيما هي أدت إلى شل البلد على نحو خطير”.
وأشار “إلى أن أخطر ما في الأمر، استمرار استقبال الرحلات القادمة من الدول التي تفشى فيها الفيروس، على الرغم من أن لبنان ليس لديه الإمكانات الكافية للتعاطي مع هذه الأزمة الصحية المستجدة. والدليل، الإعلان عن رحلات تصل اليوم من طهران وميلانو والقاهرة إلى بيروت. وقد كان الأحرى اتخاذ إجراءات تحد من انتشار الفيروس بما فيها توقيف الرحلات، بدلا من إغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية ومراكز السياحة والترفيه والمسارح والمؤتمرات وغيرها، في ظروف اقتصادية صعبة ومؤلمة على مختلف فئات الشعب اللبناني”.
وأشار “إلى أن عدم وجود خطة عملية لوزارة الصحة لمنع إنتشار الفيروس أمر مثير للقلق، خصوصا بعد ارتفاع أعداد المصابين إلى 32 حالة”، وإذ لفت “إلى أن الأرقام المعلنة عن الإصابات ومن ظهرت عليهم عوارض المرض غير دقيقة، شدد على أنه ليس هنالك من مبرر للتكتم في هذا الإطار، خصوصا أن العدد مرشح للازدياد في الأيام المقبلة نتيجة ضعف الإجراءات الناجمة عن نظام صحي رسمي مترهل، إضافة إلى عدم التزام القادمين من الخارج الإجراءات الجدية لحماية أنفسهم والآخرين، وفي كل الأحوال تبقى إجراءات الدولة هي المسؤولة عن التطورات الخطيرة لانتشار الكورونا على الصحة العامة وكذللك على الاقتصاد اللبناني الهش”.
وحيا مجددا الأطباء والممرضين والممرضات وكل العاملين في المستشفيات والمختبرات “الذين يعملون في ظروف صحية حساسة جدا”.