قال النائب والوزير السابق عن حزب الكتائب ايلي ماروني «اننا بحاجة اقتصاديا الى دعم دول الخليج التي وقفت بشكل دائم الى جانب استقلال لبنان وسيادته واقتصاده»، معتبرا «اننا نطلب من الدول العربية وعلى وجه الخصوص دول الخليج مساعدة ودعم لبنان، في وقت تقوم السلطة في لبنان باستفزازات وتحد للدول العربية، فهذا لا يجوز، نحن بحاجة الى افضل العلاقات مع الدول الخليجية، خصوصا انها تحتضن العديد من اللبنانيين الذين يعملون لديها ويدعمون صمود أهلهم في لبنان».
وقال ماروني، في تصريح لـ «الأنباء»: ان الثقة الداخلية والخارجية مفقودة بكامل هذه السلطة اللبنانية، وحزب الكتائب كان دعا على الصعيد السياسي الى خوض انتخابات نيابية مبكرة تنبثق عنها حكومة، حكومة من الاخصائيين المستقلين وليس من الاخصائيين الذين تعينهم الأحزاب، كما هو واقع الحكومة الحالية، فتعطي الحكومة ثقة داخلية تعكس ثقة خارجية، عندها نضع لبنان على السكة الصحيحة، فنحن بحاجة الى وقت طويل لإعادة الاستقرار المالي والاقتصادي والسياسي والأمني الى لبنان، وهذا يبدأ بالثقة الداخلية والخارجية من خلال سلطة موثوقة لا سلطة متهمة بالفساد ومشكوك في أمرها وعاجزة في كل السنوات السابقة عن ابتداع اي حل للازمة التي يمر بها لبنان، وخير مثال على ذلك الوضع الصحي في لبنان في ضوء انتشار فيروس كورونا، حيث كان يفترض ان تتخذ اجراءات لمنع الانتشار السريع لهذا الفيروس الا ان السلطة عجزت عن مواجهة هذا المرض.
وتعليقا على موقف الحكومة بعدم دفع ديون لبنان، قال ماروني: ان السلطة اللبنانية اخذت نفسها منذ سنوات الى هذا الوضع الصعب، واليوم لبنان متضرر في الحالتين، اذا دفع فهناك ازمة مالية داخلية قد تنعكس على حاجات الشعب اللبناني الرئيسية كدعم القمح والادوية والمحروقات، واذا لم يدفع فسيكون هناك تأثير كبير على تعاطي لبنان مع المؤسسات الدولية، وبكلتا الحالتين لبنان والشعب اللبناني متضرران، اعتقد انه لم يكن امام الحكومة سوى خيار عدم الدفع وجدولة الديون ووضع هيكلية جديدة لها حتى تستطيع التقاط انفاسها، وتحاول ان تؤمن السيولة اللازمة للوفاء بالتزاماتها.
واضاف: حتى الساعة ليس هناك من برنامج للحكومة، ولم نسمع منها الا مواضيع انشائية وبعض الافكار المتفرقة وانها ستستعين بلجان واستشاريين من دول العالم، وهذا يدل على التخبط وعلى ان هذه الحكومة قد تكون جيدة بأشخاصها، لكنها ليست حكومة المرحلة الحالية المأزومة والتي تفرض وجود حكومة قادرة على مواجهة كل هذه الأزمات.