أكّدت لارا خوري، ابنة جان خوري المواطن الذي توفّي بعد مضاعفات نتيجة فيروس “كورونا”، أنّ “والدها كان في مصر ولم يزر الصين أبدًا”.
وسردت خوري، للـ”mtv” تفاصيل ما حدث مع والدها بعد عودته من السفر وتوجهه إلى مستشفى سيدة المعونات في جبيل، قائلة: “عندما أدخله شقيقي إلى قسم الطوارئ في المستشفى، قال للطاقم الطبي إن عوارض فيروس “كورونا” قد ظهرت على والدي، إلا أن الطاقم الطبي ردّ بالقول: “دعنا نقوم بعملنا”، وباشروا بعدها بإتمام الفحوص الطبية، وأكدوا أن النتائج تشير إلى التهاب رئوي وأنهم تواصلوا مع وزارة الصحة التي أجابت بأن “مصر ليست بلدًا موبوءًا”.
وأضافت: “نتيجة لذلك، قرّر المستشفى وضعه من يوم الأحد حتى الخميس في القسم المخصّص للعلاج الرئوي، وإلى جانبه مريض يعاني من سرطان رئوي، وعندما لم تتحسن حالة والدي، خضع يوم الثلثاء لفحص “كورونا” وظهرت النتيجة إيجابية يوم الأربعاء، لكنه نقل يوم الخميس بعدما اتصلت إدارة مستشفى المعونات بوزارة الصحة وأصرت على نقله إلى مستشفى رفيق الحريري على الرغم من أن حالته الصحية لا تحتمل نقله”.
وتابعت: “تمّ نقل والدي رغم وضعه الصحي الدقيق، وتبيّن أن علاج الكورتيزون غير مناسب لشخص يعاني من فيروس “كورونا” لأنه يضعف مناعة الجسم”.
ولفتت إلى أن “إدارة مستشفى المعونات تعاملت بإهمال كبير مع حالة والدها الصحية”، مشيرة إلى أنها “عندما سألت المستشفى عن سبب وضع والدها الذي يعاني من “كورونا” في غرفة مع مريض آخر، ردّ المستشفى: “كفاك قولًا إنّه يعاني من فيروس كورونا فهذا يخيف العالم”.
وأوضحت أنّ “والدها لا يُعاني من مرض السكري كما أشيع، إنما يعاني من “الضغط” الذي لم يؤثر يومًا على حياته”.
وأعلنت أنها “تخضع مع شقيقها للحجر الصحي المنزلي الذي سينتهي يوم الإثنين، اليوم الذي سيُدفن فيه والدها”.