Site icon IMLebanon

خضر: للتعامل مع الآخرين انطلاقا من مبادئ العدل والمساواة

dav

أقامت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب احتفالا في باحة “المزرعة المجتمعية” في سهل بعلبك، لمناسبة “يوم الإنعدام التام للتمييز”، في حضور سفير هولندا يان والتمنز، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي ورئيس بلدية بعلبك السابق العميد حسين اللقيس ومهتمين.

وتحدث مؤسس الجمعية الدكتور رامي اللقيس، فأشار إلى أن “الهدف من اللقاء خلق فرصة للتواصل والحوار للتخفيف من التمييز الذي يعاني منه المجتمع على المستوى الديني والمذهبي والمناطقي والعائلي وبين الذكور والإناث وفي العلاقة مع الآخر وتبيان سلبيات الإنقسامات التي تضعف المجتمع”.

وتطرق المحافظ خضر الى “شكلين أساسيين من التمييز في المجتمع اللبناني الجندري بين الرجل والمرأة والعنصرية، وقد احتفلنا قبل أيام ب”يوم المرأة العالمي”، وليس من المفروض أن يكون للمرأة يوم واحد في السنة، فهي تشكل أكثر من نصف المجتمع والقوانين تتيح لها أن تتبوأ أي منصب أو مركز تطمح إليه في الإدارة والسياسة والمواقع الاجتماعية والهيئات المنتخبة”، لافتا الى انه “ضد الكوتا النسائية التي تحد من طموح المرأة، انما مع الجندرية التي تفرض مثلا تمثيل أحد الجنسين بنسبة لا تقل عن 30 بالمئة”.

وقال: “أما العقلية العنصرية فنجدها في المجتمع اللبناني من خلال النظرة إلى بعض الجنسيات، وكأنها أفضل منا، أو النظرة الدونية لرعايا جنسيات أخرى وكأنها أقل شأنا، وهذا خطأ كبير، وبمثال أوضح كيف ينظر الكثير من اللبنانيين إلى العاملة الأجنبية في المنازل؟ وهل نرغب بمعاملتنا بالمثل عندما نكون في بلاد الاغتراب؟ هناك للأسف نوع من أنواع العبودية المدفوعة الأجر بموجب عقد لفترة زمنية معينة”. ودعا إلى أن “يبدأ كل واحد منا بنفسه، بعدم التمييز في نظرته إلى الآخرين والتعامل معهم من منطلق إنساني يستلهم مبادئ العدل والمساواة”.

وقال السفير والتمانز: “نجتمع هنا لنناقش بعض الأمور الهامة واللقاءات المفتوحة تتيح طرح التساؤلات والأفكار وتفتح باب الحوار، وعندما نتحاور ليس بالضرورة أن نتفق على كل المواضيع المطروحة، بل قد يكون هناك اختلاف بالرأي وعلينا احترام الرأي الآخر”.

ولفت الى انه عمل “في كابول بأفغانستان، وفي حوار مفتوح أجريته مع الشباب هناك حول حقوق الإنسان، طرح البعض بأن الإنسان الملحد يجب أن يموت، فكان ردي عليهم بأنكم إذا فكرتم بهذا المنظار، فإن نصف سكان بلدي يجب أن يموتوا، لأن هولندا من البلدان المعروفة باحترامها العالي لحقوق الإنسان، وكما تبني هولندا الكنائس تبني المساجد للمسلمين القادمين إليها، وكل إنسان عندنا لديه الحرية بأن يسأل الحكومة أي سؤال يراوده ويتلقى الإجابة عن استفساره، فهل بالضرورة أن يكون الإنسان الملحد سيئا؟ والناس الذين يولدون في غير بلدنا هم أيضا جيدون”. ودعا إلى “الابتعاد عن كل ما يدفعنا إلى التمييز بين الناس وأن ننظر إلى الآخر بمنظار إنساني”.

وسبق اللقاء ندوة توعوية حول فيروس كورونا وسبل الوقاية منها.