بعد انتشار فيروس كورونا عمد اللبنانيون، وبناء على إرشادات الوقاية المطلوبة، إلى اعتماد كل أساليب التعقيم في المنازل والمكاتب، كما عمدوا ويعمدون إلى غسل اليدين باستمرار وتطهيرهما باستمرار إلى درجة قد تصل أحيانا الى حد الهوس، وذلك من خلال استعمال معقمات اليدين والمطهر طيلة الوقت، وبعد أن يلمسوا أي شيء أو يصافحوا أي انسان، وذلك تفادياً لالتقاط العدوى بفيروس كورونا.
وإذا كان اتباع هذه الإرشادات ضرورياً وملزما ولا غنى عنه في مواجهة فيروس تحول وباءً عالميا وبات يهدد كل دول العالم وليس فقط لبنان، وبسببه ارتفعت مبيعات سوائل التعقيم بشكل خيالي أدى الى انقطاعها من الأسواق اللبنانية والعالمية كما في أوروبا وصولاً الى الولايات المتحدة، إلا أن لاستعمال هذه السوائل المعقمة والمطهرة انعكاسات وتأثيرات سلبية جداً على بشرة اليدين. ويلفت طبيب الأمراض الجلدية والتجميلية الدكتور مارتان مرعي الى أنّ “كثرة التعقيم قد تؤدي للإصابة بأمراض جلدية كالـ”إيكزيما”، وذلك بنسب متفاوتة لأن بشرة البعض تتأثر أكثر من البعض الآخر”.
ونصح مرعي في حديث لموقع IMLebanon باستخدام الكريم المرطب باستمرار لوقاية اليدين، وذلك بهدف الحد من نشاف البشرة والاصابة بأمراض جلدية نتيجة التعقيم المفرط”.
ولفت مرعي الى انه من المطلوب عدم التفريط باستخدام المعقمات والمطهرات بشكل مؤذٍ، ولكن من الصعب الطلب من الناس ذلك في هذه المرحلة بفعل درجة الهلع لدى اللبنانيين بفعل انتشار فيروس كورونا في موازاة غياب القدرة على اتخاذ إجراءات حازمة لاحتوائه، ليس فقط في لبنان إنما عالميا أيضا، وهذا كا سبب ما يشبه حالة رعب تعيشها أكثرية اللبنانيين، لذلك لا بد من الاعتماد بالتوازي على مرطب البشرة لليدين لتفادي الانعكاسات السلبية للمطهرات.
