كتب رمال جوني في “نداء الوطن”:
عاشت دائرة النفوس في مرجعيون حالاً من الرعب من تسلل “كورونا” الى المواطنين بعد دخول أحد المراجعين مع زوجته كانا في الحجر المنزلي، للإستحصال على إخراج قيد. وأفادت مصادر من داخل الدائرة “نداء الوطن”، أنّ “الرجل القادم من إيران لم يتمم مدة الـ 14 يوماً في الحجر، وإضطر للذهاب بنفسه لدائرة النفوس للاستحصال على إخراج قيد”، ولفتت الى أن “الزوجة كانت تُطلع من حولها على زيارتها الى ايران، ما أحدث بلبلة داخل المركز”، وبحسب المصادر فإن “المركز يفتقد كل أساليب الوقاية من تعقيم وكمامات وقفازات، وحتى الفحص الحراري، وهذا ما يعتبر استهتاراً بحياة الناس، خصوصاً أن المركز يشهد إقبالاً كثيفاً من مختلف قرى مرجعيون، ما يجعل فرضية الإصابة بـ”كورونا” كبيرة، وسط غياب الوقاية المفترضة”.
وبعد انتشار حالة الرعب في المركز، عمدت البلدية الى تعقيم سراي مرجعيون ومكاتب المخاتير التي بداخلها.
الى ذلك، حلّت “كورونا” ضيفاً ثقيلاً على يوميات الناس في منطقة النبطية، ففرضت حظر تجول تام في الطرقات، وشلّت كل مرافق الحياة.
وحدها حملات التعقيم تنشط داخل القرى، تكسر جمود الساحات، إذ يجهد الشبان والبلديات على اتباع معايير الوقاية المطلوبة. فبلدية الدوير قررت اقفال دور العبادة حتى إشعار آخر، واتخذت قراراً بمنع التجمعات وحثت الأهالي وأصحاب المحال على التعقيم المستمر، في حين ارتأت بلدية دير الزهراني اقفال المنتزهات عند نهر دير الزهراني، الذي شهد اكتظاظاً كبيراً نهاية الأسبوع، ووضع رئيس لجنة البيئة في دير الزهراني قاسم طفيلي القرار في خانة الحد من تفشي الفيروس.
وساهم الفيروس بمضاعفة المعاناة الإقتصادية للأسواق التجارية، فالمحال تقفل أبوابها الواحد تلو الآخر. وحدهم اصحاب المحال يجلسون امام محالهم، حتى النرجيلة رفيقة “همهم” اختفت، باتت الأخيرة مصدر خطر من “كورونا”.
يؤكد احمد صاحب محل للألبسة أنّ “الوضع ازاداد سوءاً مع “كورونا”، فالإفلاس أطبق على معظم التجار، وبات الاستمرار صعباً، يعيد السبب الى شقين: الأول البطالة وتوقف الدورة الإقتصادية، والثاني كورونا والحظر الذي فرضه”.
أكثر ما يخشاه أبو أحمد صاحب محل اكسبرس في النبطية أن يتفشى الـ”كورونا” داخل المنطقة، “حينها ستتغير كل سيناريوات الحياة اليومية”.
ورغم ذلك، ما زالت بعض الأماكن تشهد اكتظاظاً يثير الريبة، يتعامل البعض مع “كورونا” وكأنه فيروس عابر.