أكدّ رئيس مجلس الوزراء حسان دياب أن لبنان كان من أوائل الدول التي اتخذت إجراءات صارمة في التعامل مع فيروس الكورونا، مشيرا الى اتخاذ اجراءات صارمة في مطار رفيق الحريري الدولي، وأن الحكومة لن تتأخر عن أي اجراء لحماية اللبنانيين.
ولفت دياب، خلال مؤتمر صحافي في السراي الحكومي، إلى أنه طلب وقف الرحلات من والى ايطاليا، كوريا الجنوبية، ايران والصين، ووقف دخول جميع الاشخاص القادمين من الدول التي تشهد انتشارا للفيروس مثل فرنسا ومصر وسوريا والعراق والمملكة المتحدة واسبانيا. كما انه طلب من الادارات العامة والبلديات وضع جدول مناوبة بالحد الادنى من الموظفين بشكل يؤمن معاملات المواطنين، بالاضافة الى اتخاذ التدابير التي من شأنها منع التجمعات في الاماكن العامة والخاصة.
وقال: كما تعلمون، لبنان كان من أوائل الدول التي اتخذت إجراءات صارمة في التعامل مع فيروس الكورونا. وقد أنشأت منذ البداية لجنة خاصة لمتابعة هذا الموضوع، وهي واكبت جميع الحالات، واتخذت العديد من الإجراءات الجريئة.
وكالعادة، صدرت أصوات تهاجم الحكومة، خصوصاً عندما أصدرت الحكومة قرارت تتعلّق بتعطيل المدارس والجامعات وباتخاذ تدابير مشدّدة بالنسبة لرحلات الطيران إلى بعض الدول. كما أننا اتخذنا إجراءات صارمة في مطار رفيق الحريري في بيروت، وتدابير احترازية سبقنا بها دول المنطقة.
نحن نواجه اليوم مرضاً يتفشّى في كل العالم. هناك دول لديها إمكانات كبيرة تفشّى فيها المرض بشكلٍ كبير، على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها.
العالم كله اليوم في مواجهة هذا التحدّي، والحكومة لم تتأخّرعن أي إجراء لحماية اللبنانيين، بينما هناك من يلجأ إلى المزايدات لتسجيل نقاط في السياسة، مع أن الموضوع يفترض من الجميع الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية، في هذه المرحلة الدقيقة والحسّاسة، لأن المطلوب هو حماية اللبنانيين من تفشّي هذا المرض الذي يغزو العالم.
لذلك وبناء لضرورات المصلحة العامة وحفاظا على الصحة العامة وحماية المواطنين، وبناء لتوصيات لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا، طلبت من الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات وضع جدول مناوبة بالحد الادنى للموظفين والمستخدمين بشكل يؤمن استمرارية المرفق العام كما ويؤمن معاملات المواطنين التي تتخذ طابع العجلة.
كما وطلبت منهم، كل بحسب اختصاصه اتخاذ جميع التدابير التي من شأنها منع التجمعات في الاماكن العامة والخاصة، كالملاهي والمقاهي والحدائق العامة ومراكز التسوق والمطاعم واماكن الترفيه وغيرها. كما طلبت من ارباب العمل في القطاعات الإنتاجية كافة ادارية صناعية، زراعية، سياحية وغيرها. اتخاذ التدابير الضرورية الكفيلة بحماية العمال بما يتماشى مع متطلبات الوقاية ويضمن استمرارية الانتاج، ايضا وقف جميع الرحلات الجوية والبرية والبحرية من لبنان الى الدول التالية: ايطاليا، كوريا الجنوبية، ايران، الصين. وقف دخول جميع الاشخاص القادمين من الدول التي تشهد تفشي فيروس الكورونا من فرنسا، مصر، سوريا، العراق، المانيا، اسبانيا، المملكة المتحدة، جوا وبرا وبحرا. على أن يستثنى من ذلك اعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان والمنظمات الدولية، والمواطنين اللبنانيين وأفراد عائلات اللبنانيين الذين لم يستحصلوا بعد على الجنسية اللبنانية وافراد قوات اليونيفيل، واعطاءهم مهلة اربعة ايام للعودة الى لبنان. وبعد انقضاء فترة الاربعة ايام توقف جميع الرحلات من هذه الدول، وعلى الراغبين من اللبنانيين التعواصل مع السفارات اللبنانية في تلك الدول ليصار الى اتخاذ الاجراء المناسب في حينه بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني.
وقال: نحن الان نتعامل مع حالات متعددة ومتفرقة ولكن لجنة المتابعة تواصل على مدى اليوم رصد كل الحالات ومدى تطور انتشار المرض، وترفع التوصيات بناء لكل ما يستجد.
وسئل: الناس تطالب اليوم بحال طوارىء لأن جزء من الشعب اللبناني يحمل الجزء الآخر الإستهتار بالمرض؟ فأجاب: نحن نعالج بأعلى مستويات الحذر ودرجات التعاطي مع الوضع الذي نحن فيه، تحبون ان تسموه حال طوارىء، حسن ولكننا نتعامل مع مرض يتغيير كل ساعة وكل يوم وبالتالي نأخذ كل القرارات المطلوبة لمواجهة كل الأمور.
وعن لماذا لا تعلنون حال الطوارىء ووقف المطار والعمل فيه، فربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لإحتواء هذا الفيروس وخصوصا وقف الرحلات من الدول التي تعتبر موبوءة؟ أجاب: إن اللجنة التي عينّت منذ البداية، هي لجنة متخصصة من كل الوزرارات المعنية ومن القطاعين العام والخاص، والتوصيات التي يرفعونها تطابق اعلى المعايير الدولية، وعندما يتوصلون الى توصية اغلاق المطار، فسيفعلون ذلك.
وعند سؤاله هل صحيح أن هناك حالات لم يعلن عنها في لبنان، وسيتم الاعلان عنها تباعا، واليوم عند التاسعة مساء ستصل طائرة من ايران، فهل سيتم منع هذه الرحلة من الهبوط أم ستحطّ في مطار بيروت؟ أجاب: مثل كل الرحلات الاتية من ايران، نحن لجأنا الى إجراءات صارمة، إذ يتم الصعود الى الطائرة وفحص الركاب فردا فردا، وهذا الامر سيتم بالنسبة الى رحلة اليوم، وما ذكرته صباحا أن الرحلة تمت ولا يمكن ايقاف الطائرة في الجو، وبالتالي سنستقبل الطائرة وسنتبع الاجراء الذي نطبقه منذ البداية. أما بالنسبة لموضوع الحجر يتم منذ البداية، والاجراءات التي ذكرها وزير الصحة تطبق بحذافيرها، حيث يتم عزل الاشخاص الذين يأتون من الخارج، وأكرر أن المعايير الدولية تطبق، واليوم هناك مستشفى في كل محافظة تستقبل المرضى، وسيتزايد اعداد المراكز والمستشفيات لاستقبال المصابين بالكورونا.
وهل ستطلبون من الجيش والقوى الامنية تنفيذ التدابير التي اتخذتموها في هذه الاجتماعات؟ قال: كل تدبير يأتي بوقته، ولغاية الان هذه هي التدابير التي اعلناها.
ولفت إلى أن القوى الامنية تتابع تنفيذ الاجراءات بخصوص مراقبة اغلاق المطاعم والملاهيبالتفصيل، وقد تكلمت مع وزير الداخلية والقوى الامنية من اجل تطبيق هذه التدابير.
وكانت لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا عقدت اجتماعا مسا ءاليوم في السراي واصدرت التوصيات الاتية:
عقدت لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا اجتماعا برئاسة اللواء الركن محمود الأسمر وحضور ممثل عن السيد رئيس الجمهورية الدكتور وليد الخوري وعن رئيس الحكومة الدكتورة بترا خوري وباقي الأعضاء وقد نتج عن الاجتماع صدور التوصيات التالية:
على الصعيد الداخلي:
وضع جدول مناوبة لموظفي القطاع العام (باستثناء الأجهزة العسكرية والأمنية كافة والمؤسسات الاستشفائية والصحية) بشكل يؤمن استمرارية العمل وتنفيذ المعاملات الضرورية للمواطنين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الاكتظاظ داخل الإدارات.
التواصل مع جميع المؤسسات الخاصة (باستثناء المؤسسات الاستشفائية والصحية) لاتخاذ التدابير من أجل تنظيم مناوبة العاملين بالحد الأدنى بشكل يؤمن استمرارية العمل في القطاعات الإنتاجية كافة ويكفل حقوق العمّال.
منع التجمعات في الأماكن العامة والخاصة وإقفال: المقاهي–المطاعم–الحانات-الحدائق العامة-مراكز التسوق (يستثنى منها مراكز بيع المواد الغذائية) -المرافق السياحية والأثرية والمغاور ومراكز التزلج وأماكن الترفيه والتسلية على أنواعها والأندية والملاعب الرياضية العامة والخاصة والمسابح والمنتجعات الصحية وغيرها.
إعادة التواصل مع كافة المراجع الدينية لاتخاذ أقصى الإجراءات للحد من التجمّعات في دور العبادة والمرافق التابعة لها.
يطلب من جميع المواطنين، وبالأخص كبار السن ملازمة المنازل والخروج فقطللعمل وعند الضرورة القصوى.
يطلب من جميع المواطنين الالتزام بوقف جميع المناسبات الاجتماعية والتجمّعات في المنازل وخارجها وتلغى جميع الحفلات والسهرات والمناسبات والمؤتمرات والاجتماعات على أنواعها.
حث المستشفيات الخاصة على الإسراع بتأمين الجهوزية.
على الصعيد الخارجي:
وقف جميع الرحلات (الجوية، البريّة والبحرية) من وإلى الدول التالية: إيطاليا – كوريا الجنوبية– إيران-الصّين (هونغ كونغ، ماكاو، تايوان الصينية) لمدّة أسبوع من تاريخ إصدار القرار.
وقف دخول جميع الاشخاص القادمين من الدول التي تشهد تفشي فيروس كورونا المستجد (فرنسا، مصر، سوريا، العراق،المانيا، اسبانيا، المملكة المتحدة البريطانية، ودول أخرى) جواً أو براً أو بحراً، على أن يستثنى من ذلك أعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان والمنظمات الدولية والمواطنين اللبنانيين وأفراد عائلات اللبنانيين الذين لم يستحصلوا بعد على الجنسية اللبنانية أو الإقامة في لبنان وأفراد قوات اليونيفيل وإعطائهم مهلة 4 أيام للعودة الى لبنان.
بعد انقضاء مهلة الـ4 أيام،توقف جميع الرحلات من هذه الدول وعلى الراغبين من اللبنانيين العودة وجوب التواصل مع السفارات اللبنانية في تلك الدول ليصار الى اتخاذ الإجراء المناسب في حينه بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني (يستثنى من هذه الإجراءات ركاب الترانزيت).
ملاحظة: بعد انقضاء مهلة الأربعة أيام، يعمل بالبندين رقم 2 و3 لمدّة أسبوع من تاريخ صدور القرار بذلك.
على اللبنانيين والأجانب العائدين الى لبنان من الدول المذكورة في البندين رقم 1 و2، والذين لم تظهر عليهم عوارض المرض الالتزام بالعزل المنزلي لمدة 14 يوم والتواصل مع وزارة الصحة العامة في حال ظهور اية عوارض.
الجهات المعنية بالتنفيذ: كافة الوزارات كل فيما يعنيه.
تبقي اللجنة اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات واتخاذ الإجراءات المناسبة في حينه.
العالم كله اليوم في مواجهة هذا التحدي، والحكومة لم تتأخر عن أي اجراء لحماية اللبنانيين، بينما هناك من يلجأ إلى المزايدات لتسجيل نقاط في السياسة، مع ان الموضوع يفترض من الجميع الارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، لأن المطلوب هو حماية اللبنانيين pic.twitter.com/t6gs4iOVpB
— Hassan B. Diab (@Hassan_B_Diab) March 11, 2020