Site icon IMLebanon

السفارة الإيرانية: مستعدون للتعاون مع لبنان في مواجهة كورونا

اعتبرت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان أن “اتساع رقعة انتشار فايروس كورونا (COVID – 19) في الأسابيع الأخيرة، وضع دول المنطقة والعالم أمام تحد جديد. مواجهة هذا التحدي العالمي تستلزم تعاونًا إقليميًا ودوليًا، وأي تسييس أو عمل يأتي في سياق المزايدات السياسية أو الإعلامية سيؤدي إلى مزيد من العواقب الوخيمة على شعوب العالم”.

وأشارت، في بيان، إلى أن “الجمهورية الإسلامية الايرانية قد بدأت بمكافحة هذا الفايروس منذ الأيام الأولى لانتشاره في البلاد، بكل ما أوتيت من قوة وبمنتهى الصدق والشفافية، وبالاستعانة بقدراتها الوطنية الذاتية وتعبئة كافة الأجهزة ذات الصلة. وقد استطاعت أن تحقق في هذا المسار، استنادًا إلى بناها التحتية المقتدرة، صحيًا وعلاجيًا، تقدمًا ملموسًا وهي مستمرة في هذا المنحى”.

ولفتت إلى أنه “من الضروري لدول منطقة غرب آسيا على وجه الخصوص، أن تعمل على تعزيز التعاون الثنائي والاقليمي، في مجال مكافحة فيروس كورونا، ذلك أن أي طرف لن يتمكن منفردًا من التغلب على التحديات المترتبة على هذا الصعيد. وقد أبدت الجهات المعنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومنذ الأيام الأولى لانتشار الفايروس في إيران، أقصى درجات التعاون مع الجهات ذات الصلة في وزارة الصحة اللبنانية، حيث عملت، في إطار بروتوكولات منظمة الصحة العالمية، على نقل المواطنين اللبنانيين المقيمين في إيران إلى لبنان. وكذلك اتخذت إجراءات صارمة في مطاراتها بغية فحص المسافرين على متن الرحلات الخارجية، حيث ألزمت بعض المغادرين بإبراز إفادات صحية، وبالتالي بذلت كل الجهود الممكنة من أجل السيطرة على هذا المرض ومنع انتشاره”.

وشددت على أن “العقوبات الظالمة واللاإنسانية الأميركية المفروضة على الشعب الإيراني، والحيلولة دون بيع الدواء والتجهيزات واللوازم الطبية لإيران، خاصة في ظل هذه الظروف الطارئة – هذه العقوبات التي ما زالت مستمرة، خلافا لإدعاءات المسؤولين الأميركيين الكاذبة – ما هي إلا تجليات للإرهاب الاقتصادي والبيولوجي الذي تمارسه الحكومة الأميركية. ومما لا شك فيه أن مثل هذه التوجهات ستعرقل جهود كافة الدول في مكافحة هذا الفيروس”.

وختاما، أكدت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية “مجددًا على ضرورة التصدي الاقليمي والدولي المنسق لفايروس كورونا”، معلنة “استعدادها في إطار الجهود الثنائية، للتعاون مع الجهات اللبنانية المختصة، من أجل إعداد وتطبيق بروتوكول صحي – علاجي لمواجهة فايروس كورونا، استنادًا إلى معايير منظمة الصحة العالمية، وبالتالي توفير أرضية أكثر حزمًا وتأثيرًا في مواجهه هذا التحدي العالمي”.