ترأس وزير الصناعة عماد حب الله اجتماعًا لأصحاب وممثلي مصانع الأدوات والمستلزمات الطبية والتعقيم لزوم القطاع الصحي والاستشفائي، شارك فيه المدير العام للوزارة داني جدعون ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل.
ويأتي الاجتماع في إطار “التنسيق والمتابعة ودراسة الإمكانات المتاحة لدى المؤسسات الصناعية اللبنانية المختصة، وتقديم الدعم الرسمي والمواكبة والمساعدة لتبقى على جهوزيتها من جهة، وتحفيزها على الانتاج الأقصى في الوقت الأقصر، لتزويد المستشفيات والصيدليات والمؤسسات المعنية بالمستلزمات الطبية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا”.
وقال حب الله، في كلمة: “الأهم أن تبقى هذه المصانع تعمل بحسب المعايير والمواصفات والجودة المتعارف عليها عالميا كما عهدنا بها. نحن اليوم أمام أزمة اضافية خطرة وطارئة على لبنان وعلى أكثر الدول تطورا في العالم، والتي أصابها الارباك على مستوى سلامة التعاطي مع الأزمة، وواجهت صعوبات في تأمين وسائل الوقاية والعلاج. هذه الازمة مرتبطة بصيانة وحفظ وحماية الامن الاجتماعي، والامن الصحي، والأمن الغذائي، وتتطلب دراية ووعيا على مستوى الأمن الوقائي الذاتي والعام، المسؤولة عنه أجهزة الدولة، ناهيك بمواكبة من السلوكية والمسؤولية الفردية، والمجتمعية من قبل المصانع”.
وأضاف: “نحن في هذا الاجتماع سنعمل على دراسة وتقييم قدرات المصانع الانتاجية، خصوصا للمستلزمات الطبية المطلوبة، ومدى تأهلها لزيادة الانتاج، وتحفيزها على ذلك. بالنسبة الى مصانع الدواء والمستلزمات الطبية والامصال والمعقمات، فإن دورها ومهماتها ومسؤولياتها كبيرة، خصوصا في هذه المرحلة. أجدد ثقتنا بأهمية مصانع الدواء في لبنان، وبإنتاجها العالي الجودة وفق أفضل المعايير والمواصفات الدولية. رغم البعد الوطني والانساني والاخلاقي للأزمة الخطرة التي نمر بها، اكتشفنا وجود منتجات معقمة في الاسواق غير مطابقة للمواصفات. لدينا عينات منها. أمهلنا أصحابها ونقاط البيع 48 ساعة لسحبها، تحت طائلة الملاحقة القانونية والجزائية. ان هذه اللحظة تستدعي منا جميعا صحوة ضمير واخلاقيات مهنية وحسا وطنيا عميقا وحقيقيا، وتعاضدا بين أبناء المجتمع الواحد”.
وكان حب الله أصدر قرارا حول “الاجراءات الوقائية العامة المطلوب اتخاذها في المصانع باستثناء مصانع الغذاء”.
وجاء في نص القرار: “انطلاقا من المسؤولية الوطنية وحفاظا على الصحة والسلامة العامة ودرءا للأخطار والامراض والاوبئة المختلفة التي يمكن ان تؤثر سلبا على مختلف المجالات الصحية والجسدية والبيئية، يتوجب على المصانع كافة باستثناء مصانع الاغذية الالتزام بالاجراءات الوقائية الالزامية المذكورة ادناه كجزء من الوقاية والاستعداد والاستجابة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وغيره من الاوبئة، وهي كالتالي:
– توفير عدد مناسب من دورات المياه ومغاسل الايدي يتناسب مع عدد العاملين بالمصنع. – تزويد مغاسل الايدي بالماء الساخن والصابون السائل او اي مادة مطهرة مناسبة مرتكزة على نسبة كحول 70% وبالمناشف الورقية وسلة للنفايات.
– غسل الايدي قبل البدء بالعمل وبعد الخروج من دورة المياه وبعد لمس اية مادة يحتمل ان تكون ملوثة او تداول اية مادة يحتمل ان تكون مصدرا لنقل الامراض.
– غسل اليدين بعد الاكل او التدخين او لمس الشعر او الانف او الاذن او الفم او الوجه مع اتباع التعليمات السليمة لغسل الايدي.
– العناية بنظافة الاظافر وتقليمها
– اخذ حرارة العمال عند دخولهم الى المصنع صباحا ومنع دخول اي عامل تتخطى درجة حرارته الـ 37 درجة مئوية او تظهر عليه أي من العوارض المرضية”.