في شمال غرب سوريا، حيث مخيمات النازحين، يخشى أطباء ومسعفون من انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع.
وأعلن الأطباء وعمال الإغاثة انهم لم يسجلوا أي حالات إصابة حتى الآن، محذرين من أن المخيمات لن تستطيع التعامل مع تفشي المرض، إذ أن المستشفيات ذاتها تجد صعوبة بالفعل في علاج حتى الأمراض الشائعة.
ونقلت “رويترز” عن عمر حمود، وهو طبيب أطفال في مدينة أعزاز، قوله إنه لم توضع بعد خطة واضحة لشمال غربي سوريا، وهو آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة لم تبسط الحكومة السورية سيطرتها عليه بعد.
وأضاف: “آخذ احتياطاتي بتعاملي مع المرضى. أحاول دائما أني أهدئ من روع المرضى لأنهم يخافون”.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن نصف المرافق الصحية فقط هي التي لا تزال تعمل في شمال غربي سوريا، حيث أجبر القتال نحو مليون نسمة على الفرار منذ كانون الاول الماضي.
ويعيش الكثيرون في مخيمات مؤقتة تفتقر للنظافة وينامون في العراء في بساتين زيتون بمنطقة أتى الكثير من سكانها إليها فرارا من معارك بمناطق أخرى في مراحل ما من الحرب السورية.
وحذر حمود من أنه: “إذا انتشر الوباء، فالسيطرة عليه صعبة. في المخيم الناس قريبة من بعضها، كما أن الخيم متلاصقة”.
