شدد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على أن “الحيطة ضرورية جدًا”، مناشدًا “الجميع، وبإلحاح، البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا عند الحاجة القصوى، والعيش في نوع من العزلة والابتعاد عن التجمّعات الكبيرة والزيارات”.
وقال الراعي، خلال تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نيّة لبنان في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي: “أتوجّه إلى المطارنة والكهنة طالبًا منهم إعطاء التوجيهات واتخاذ التدابير اللازمة من أجل تجنّب التجمّعات الكبيرة في الأحزان والطلب من المحزونين أن يبادروا إلى الاختصار في تقبّل التعازي والطلب من المعزّين الصلاة معهم من منازلهم، لأنه لا يمكن معرفة كيفيّة انتقال هذا الفيروس الخبيث الذي قد يحمله أي كان ويقوم بنقله إلى الآخرين”.
وأضاف:” نذكر وطننا لبنان، ونصلي من أجل وحدة السياسيين فيه، فلبنان لا يقوم بالانتقادات والتشكيك، لأنه يعاني اليوم من أزمة كبيرة اقتصادية ومالّية، والمطلوب من الجميع التكاتف، لذا فرجاؤنا من الله أن ينسى جميع السياسيين حساباته الضيقة وأن ينفتح بوعي وتجرد على الواقع الجديد الذي نعيشه، وأن يخرج من حساباته الرخيصة التي لا يزال يتمسك بها البعض، لأنه لا يحق لأحد أن يقوم بعمل سياسي يبغي من خلاله تعطيل البلد، فالعمل السياسي هو للخير العام ولخير البلاد”.
وختم قائلًا: “يؤسفني أن أسمع يوميًا بأخبار عن سياسيين يضعون العصي في الدواليب، فليس هكذا تُبنى الأوطان، لأن العمل السياسي هو عمل مسؤول، ضميري، ووجداني تجاه التاريخ والشعب”.