دعا أمين سر “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن إلى “وضع كل الخلافات السياسية في لبنان جانبا”، مناشدًا الجميع من موقع مسؤولياتهم “ليتوحدوا لمكافحة فيروس Covid19، على قاعدة التضامن الإنساني من أجل الوطن والمواطن والسلامة العامة، وقال: لا شيء يتقدم على صحة الإنسان وحياته، ونحن نقف اليوم على الحد الفاصل، بين إنتشار الوباء او الحد منه، تمهيدا لاحتوائه والقضاء عليه”.
وأكد، خلال اللقاء الذي عقد في مركز اتحاد بلديات المتن الأعلى- حمانا، “أربعة عناوين رئيسية في كلمته: إعلان حالة الطوارئ، إدارج مستشفى بعبدا الحكومي على قائمة المستشفيات الاساسية، لتأمين مستلزمات العلاج للمصابين، الفحص المجاني للفيروس على نفقة الدولة لا المواطن وإغلاق كافة المعابر الشرعية وغير الشرعية”.
وشدد على “ضرورة الانفتاح والتعاون مع هيئات المجتمع على تنوعها، ومن ضمنها الأحزاب وجميع المؤسسات الفاعلة، لتضافر الجهود خدمة للمجتمع وأهله”.
وناشد الكل من موقع مسؤوليته، حيث أن “هذا الفيروس لا يميز بين مسؤول ومواطن ولا بين غني وفقير، والمطلوب هو نشر الوعي من قبل كل فرد منا، ليقوم كل شخص بحماية نفسه وأسرته حتى نتمكن جميعنا من القضاء عليه، داعيا لـ”إعلان حالة الطوارئ دون إبطاء، فلا وقت لتقاذف المسؤوليات والحسابات الثانوية، ومن غير المقبول التردد إطلاقا تحت أية حجة، عندما يتعلق الأمر بحياة البشر”.
ورأى أن “قرار إقفال الحدود مع سوريا ضروري ومهم”، سأل: “ماذا عن المعابر غير الشرعية وهي الأخطر؟ وهل سنتعاون جميعا على تأخير انتشار الفيروس بالحد الأدنى، ريثما يتم تجهيز المستشفيات الحكومية لعلاج المصابين به حاليا؟”.
وختم: “نثمن إستجابة وزارة الصحة مع ندائنا لإعتماد مستشفى بعبدا الحكومي، كخيار أساسي وليس ثانوي مع المستشفيات المعتمدة لتقديم العلاج للمصابين، ونطالب بتغطية نفقات الفحوصات المتعلقة بالوباء على حساب وزارة الصحة، فلا بأس اذا تم إقتطاع جزء من قرض البنك الدولي لهذه الغاية، حتى نخفف عن كاهل المواطن اللبناني المرهق والغارق في بحر من الأزمات”.
في ختام اللقاء، انطلقت فرق التعقيم المجهزة بالزي الصحي المناسب مع الكمامات الخاصة والقفازات، وبدأت في الدوائر الرسمية بمباني الأمن العام والمخافر، دائرة النفوس والمحكمة المذهبية في بلدة القلعة، وأيضا في المراكز الدينية المختلفة. علما أن حملة تسليم المنشورات التوعوية (من بيت لبيت) تستمر في كل البلدات تباعا عبر فروع التقدمي ومؤسساته الرافدة من اتحاد نسائي ومنظمة الشباب والكشاف التقدمي، مع استمرار التعليمات بضرورة تعقيم الاماكن العامة قبل وبعد كل مناسبة جامعة، والتشدد بالنصح بعدم المصافحة والعناق والقبلات في اللقاءات، التي نأمل تخفيفها قدر المستطاع، من أجل السلامة العامة.