أصدر راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، تعميمًا أبرشيًا توجه فيه إلى أبناء وبنات الأبرشية وإلى الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين، قائلا:
“عطفا على التعميم الأبرشي الصادر في 5/3/2020، ونظرا لخطورة المرحلة التي يمر بها وطننا لبنان والعالم في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا، وحرصا منا على سلامة جميع الناس، وتحملا لمسؤولية عدم نقل العدوى بطريقة لا إرادية، وتطبيقا للتدابير المتخذة من مجلس المطارنة الموارنة في 4/3/2020، ومن وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، وبعد التشاور مع المجلس الكهنوتي، نوصي بما يلي: أن يبقى المؤمنون في منازلهم واغتنام الفرصة لكي تكون كل عائلة “كنيسة بيتية”، ويكون كل بيت واحة روحية لعيش الإيمان والصلاة إلى الله- قراءة الكتاب المقدس وتلاوة صلاة المسبحة وصلاة الأبرشية- ومساحة اجتماعية لعيش القيم المسيحية والإنسانية في التضامن والمصالحة والمحبة. وبالتالي يصبح واجب المشاركة في القداس والاحتفالات الليتورجية غير ملزم، ويمكن الإستعاضة عنه عبر شاشات التلفزة وغيرها من وسائل التواصل”.
وأضاف: “بما أن كنائسنا هي مسكن الله وبيت شعب الله، ستبقى مفتوحة، والكهنة المؤتمنون على رعاية النفوس يبقون حاضرين في رعاياهم يؤمنون السهر على الرعية على مثال المسيح الراعي الصالح (يوحنا10) ويحتفلون بالقداس أيام الآحاد والأعياد على نية شعب الله الغائب ويتخذون كل التدابير الوقائية. كما تعليق النشاطات والاجتماعات واللقاءات الرعائية كافة- اجتماعات المنظمات الرعوية، سهرات إنجيلية، زياحات، تطوافات، لقاءات تحضير المناولة الأولى، وغيرها. وفي حال الوفاة، تختصر صلاة الجناز ورتبة الدفن على حضور كاهن الرعية والعائلة، وتلغى أيام التعازي.
وختم: “عدم التسليم للخوف ومواجهة ظاهرة الفيروس بإيمان ورجاء وعيش التضامن. وسيكون الكهنة بمثابة السامري الصالح (لوقا 10) لتقديم المساعدة إلى الإخوة المتضايقين. وإننا إذ نتكل على العناية الإلهية، نصلي إلى الله بشفاعة العذراء مريم سيدة لبنان ومار مارون ومار يوحنا مارون والقديسين شفعائنا، راجين ألا تطول هذه الفترة الدقيقة والصعبة. نعتبر هذا التعميم المؤقت ملزما حتى إشعار آخر”.