كتبت مايا عيد على موقع الـLBCI:
أكدت طبيبة الأسنان ساره خليل للـ LBCI أنّ المصعد الكهربائي يُعتبر مكاناً قابلاً لانتقال عدوى فيروس كورونا المستجّد أكثر من عيادات الأسنان المحصورة والمطّهرة. وتضيف أنّ خطر التقاط المريض الفيروسات عبر أدوات طب الأسنان شبه مستحيل إن كان الطبيب يتّبع مراحل عمليات التعقيم والتطهير كافة والمستخدمة عادة. وتوضح طلب نقابة طب الأسنان حصر الأعمال الطبية بالعلاجات الطارئة بأنه جاء منعاً لاختلاط الناس في صالات الانتظار وتطبيقا لضرورة البقاء في المنزل في هذه المرحلة.
ولفتت خليل إلى أن “المواد المستعملة في عيادات طب الأسنان تقتل عادةً الفيروسات الأشدّ قوّة وفتكاً من كورونا المستجدّ وبالتالي هذا الفيروس يعتبر خفيفاً بالنسبة للمواد التي نستخدمها كأطباء”.
اما بالنسبة لعملية التعقيم داخل العيادة، فتوضح خليل أنّ طبيب الأسنان يطبّقها منذ ما قبل ظهور فيروس الكورونا، والتعقيم لا يستثني أي شيء من الكرسي وصولا إلى الأدوات. هذه الأخيرة يتم “نقعها” بعد استخدامها على كلّ مريض، وذلك في دواء مطهر خاصّ لمدة نصف الساعة ومن ثمّ يتم جَليها ووضعها في أكياس مقفلة خاصّة وتوضع بدورها داخل آلة تعقيم ذات درجات حرارة مرتفعة جداّ تقتل كل البكتيريا المتبقية والفيروسات. عند الانتهاء من هذا الإجراء الذي يستغرق نحو ساعتين من الوقت، يُستخدم كل كيس على حدة لكلّ مريض.
وعن نظافة طبيب الأسنان الشخصية، تقول خليل: ” كأطباء نأخذ كامل احتياطاتنا بالنسبة للباس المعتمد، لتفادي التقاط العدوى من مريض ونقلها لآخر”. هذا اللباس يتضمن غطاء الرأس، كمامة يضاف اليها عازلاً كاملاً للوجه والعينين، الثوب الطبي، القفازات الطبية وغطاء القدمين.
إضافة إلى ذلك، يغسل الطبيب يديه قبل وبعد علاج المريض ويرتدي قفازين ويغيّرهما باستمرار قبل المباشرة بأي جلسة، مشيرة إلى أنَه “لا يجوز استعمال القفازين ذاتهما مع أكثر من مريض ولا استخدامهما على المكتب أو أي مواد غير مطهرة أو خارج العيادة”.
خلاصة الأمر، مسؤولية طبيب الاسنان كبيرة في ما خص اعتماده التعقيم والنظافة وبالتالي تبقى الثقة بين طبيب الاسنان والمريض العامل الاكثر أهمية في هذا الموضوع.