Site icon IMLebanon

تسطير محاضر ضبط بحق مخالفين للحجر الصحي في إيطاليا

أكد رئيس الدفاع المدني الايطالي أنجيلو بوريللي في مؤتمر صحافي أن “ارتفاع الإصابات بكورونا فيروس سيستمر لأكثر من أسبوعين، لكن عدد الوفيات سينخفض في شكل ملحوظ، مشددا على أن “الإجراءات التي اتخذتها الحكومات بدأت تعطي النتائج المرجوة”.

وعدد بعض البلدات في الشمال الإيطالي، التي أخذت تتعافى وتعود اليها الحياة في شكل طبيعي، منها Codogno و Jesoli.

ولفت بوريللي الى أن عدد الذين أصيبوا بالوباء حتى الساعة بلغ زهاء 20 ألف شخص، عازيا انخفاض مستوى الاصابات بالفيروس الى الفحص المبكر الذي تجريه المؤسسات الصحية.

واذ أشار الى أن “الوضع سيزداد سوءا في الجنوب الإيطالي، الذي انتقل إليه من الشمال أكثر من 40 ألف شخص، كانوا يعملون هناك دون أي مراقبة صحية”، أعلن أن “الشرطة الايطالية سطرت يوم أمس 7000 محضر ضبط، وغرامات مالية في حق أشخاص خالفوا الحجر الصحي”.

بدورها، أشارت الباحثة في قسم الابحاث الوبائية في جامعة الدراسات في نابولي لوريدانا أسيزي في اتصال هاتفي لل”وكالة الوطنية للاعلام” الى أن “العلاجات المستخدمة في مدينة نابولي، والتي أدت الى شفاء أكثر من 50 شخصا في الأيام الماضية وفي فترة وجيزة، توصلت إليها مختبرات المدينة، بالتعاون مع أطباء صينيين وأطباء في مدينة مودنا الجامعية في الشمال الإيطالي، وهي تتلخص بمزج بعض التركيبات الخاصة بمعالجة الملاريا وفيروسات أخرى”، وشكرت للشركات الإيطالية تقديمها مجانا كميات كبيرة للمختبرات”.

هذا ووصلت البعثة الطبية الصينية المؤلفة من 9 من كبار الأطباء، المدينة الطبية بادوفا، والتي تعتبر مركز قيادة العمليات الصحية في إيطاليا، حيث ستتعاون مع المستشفيات الأكثر اكتظاظا في إيطاليا.

بالمناسبة، خرجت الصحف الإيطالية اليوم بعناوين تشيد بالعلاقات الإنسانية مع جمهورية الصين الشعبية، وذكرت جريدة “لا ريبوبليكا” في صفحاتها الأولى، تأكيد رئيس الصين شي جين بينج، دعم بلاده لجهود إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران في مكافحة تفشي فيروس كورونا، وجاء ذلك في رسائل منفصلة توجه بها رئيس الصين اليوم إلى نظرائه الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الكوري الجنوبي مون جاي-إن والإيراني حسن روحاني.

وفي محاولة لعدم توقيف عملية الانتاج، توصلت أمس الحكومة الإيطالية وأرباب العمل والنقابات العمالية الى اتفاق يضمن سلامة العمال في أماكن عملهم، يتعلق بطريقة دخول العمال والموردين إلى الشركات، النظافة الشخصية، تنظيف المعدات، إدارة المناطق المشتركة، نوبات الدوام، السفر، الاجتماعات، ومستويات الإنتاج.

من جهتها، قامت الفعاليات الاجتماعية والثقافية في إيطاليا بحملات ترفع من معنويات السكان لمحاربة فيروس الكورونا بطريقة جديدة، بعدما تم عزلهم في منازلهم، ونشرت فيديوهات على وسائل التواصل الإجتماعي يعلو فيها صوت غناء السكان من داخل منازلهم، وتردديهم أنشودة “إيطاليا تحارب البلاء بالغناء.. والنشيد الوطني سلاحها في وجه كورونا”.

كما، انتشرت صور رسمها الأطفال تعبر عن إرادتهم بالحياة، وتم نشر شعار طمأنينة “Andrà tutto bene”، الذي يعني أن “كل شيء سيكون على ما يرام”.