أعلنت صحيفة “نيويورك تايمز” أن كبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنير أخبر الرئيس دونالد ترامب أن وسائل الإعلام بالغت بالتهديد الذي يشكله فيروس كورونا في الأيام الأولى من تفشيه.
وأضافت الصحيفة أن ترامب “حاول مرارا وتكرارا التقليل من خطورة المرض في وقت مبكر، وكان قلقا من تأثير التحذيرات السلبية على أسواق الأسهم”.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب حاول خلال الأسابيع الأولى من تفشي الوباء، التقليل من خطورته، ومقارنته بالإنفلونزا الشائعة، ووصفه بأنه “خدعة” تم ابتكارها من قبل الديمقراطيين في المسيرة الانتخابية في فبراير، وطمأن الأميركيين بأن الفاشية “ستختفي “.
وبحسب ما ورد، كان ترامب غاضبا بشأن التحذيرات الصارخة التي وجهها مسؤولو الصحة بشأن التأثير السلبي المحتمل للمرض، وألقى باللوم عليهم في إثارة الذعر الأسواق المالية، بينما كان يستعد لحملة إعادة انتخابه.
ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، كان كوشنير – الذي يُقال أنه كان يلعب دورا رئيسا في استخدام ترامب لمصطلح الفاشية لوصف خصومه، أخبر الرئيس في ذلك الوقت أن وسائل الإعلام تبالغ في التهديد الذي يشكله الفيروس.
وتشير الصحيفة إلى أن ترامب سعى مرات ومرات للوم وسائل الإعلام على المبالغة في الأزمة، مرددا ما كان كوشنير يكرر أمامه، وخلال الأسبوع الماضي ألقى ترامب باللوم على “وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة” لسعيها إلى “المبالغة بوضع فيروس كورونا أكثر مما هو في الحقيقة”.
ونشرت الصحيفة تغريدة لترامب يقول فيها: “تقوم وسائل الإعلام المزيفة وشريكها، الحزب الديمقراطي، بكل شيء في حدود قوتها شبه الكبيرة (التي اعتادت أن تكون أكبر!) لتأجيج حالة فيروس كورونا، وبما يتجاوز بكثير ما تبرره الحقائق. الخطر قليل على الأميركي”.
وكشفت الصحيفة أن ترامب “رفض التحذيرات المتكررة بالاعتماد على الخبراء أو لتقليل بعض السلطة التي يمتلكها صهره جاريد كوشنير لصالح هيكل الموظفين التقليدي”.