انتشرت صور من مركز للحجر الصحي في منطقة الدوير في سوريا خاص بالمشتبه بإصابتهم بفيروس “كورونا”، مثيرةً موجة كبيرة من الاستنكار. إلا أن مديرية صحة ريف دمشق فسرت أسباب التردي في ذلك المركز.
وقال مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس إن عددًا كبيرًا من الأشخاص دخلوا مساء أمس الثلاثاء مركز الحجر الصحي في منطقة الدوير في ريف دمشق، وأقر بأنه “كان هناك نقص ببعض الخدمات”، مؤكدًا أنه “تم استكمالها، كما قدم للمستضافين وجبات غذائية، وحليب للأطفال”.
وعلّق نعنوس على الصور التي سُرّبت وظهر فيها المركز في وضع مزر، فقال لإذاعة “شام إف إم” المحلية إن الغرفة التي ظهر فيها 10 أسرة “ستغلق، وستفتح الغرف المبنية خارج بناء المركز، ليوضع فيها كل شخصين على حدة”.
وحول مجموعة الأكياس المرمية على باب غرفة، أوضح نعنوس “أنها أكياس الوجبات التي تم تقديمها للضيوف وجمعت في مكان واحد، وتمت إزالتها من قبل العاملين في المركز”.
أما بالنسبة للحمامات التي بدت في وضع غير لائق، فأشار إلى أنه “تم التواصل مع ورشات بشكل مباشر للعمل على إصلاحها”.
ولفت نعنوس إلى أن “معظم الأشخاص كانوا غير راغبين بالدخول إلى المركز نتيجة عدم رغبتهم بالحجر”، مشددًا على أن ذلك الإجراء ضروري لأنه “من ضمن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها وزارة الصحة”.
وكان عدد كبير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تناقل منشورًا مدعّمًا بصور سرّبها بعض الخاضعين للحجر الصحي في المركز، للتحقق من عدم إصابتهم بفيروس “كورونا”.
وحسب المنشور الذي جاء على شكل شكوى مفتوحة إلى وزارة الصحة، فقد تم الحجر على 134 شخصًا كانوا قادمين من طهران في منطقة الدوير وشبّه المنشور المركز في السجن، الذي يفتقر إلى أي من الشروط الصحية.
وسبق أن أوضحت وزارة الصحة ملابسات ما تردد عن الحجر على رحلة وصلت إلى مطار دمشق يوم الجمعة الماضي من العراق، وقالت إن 33 من ركاب الطائرة تم وضعهم في مركز الدوير، وإنهم خرجوا بعد التأكد من سلامتهم.