عكست الأجواء العامة في مدينة طرابلس إلتزاما وتجاوبا مع الإجراءات الحكومية في يومها الثالث، وبدت الشوارع والساحات العامة خالية من المارة الذين لزموا بيوتهم طوعا، وسط حرص شديد منهم على القيام بدور مشارك في تطبيق هذه الإجراءات والمساهمة في نشر اهميتها.
وإقتصر العمل على الأفران ومحال بيع الخضر والمواد الغذائية والصيدليات التي إتخذت تدابير إستثنائية ووقائية عند مداخلها.
ولوحظ ان بعض المصارف عاد إلى العمل في فرع واحد على صعيد المدينة لتسيير اعمال المودعين، وسط إجراءت تنظيمية ووقائية تمنع التجمع عند المدخل الرئيسي، في حين ساد شعور بالإستياء لدى المتعاملين مع البنوك الأخرى التي إستمرت في الاقفال.
وسير الجيش والقوى الأمنية دوريات في المدينة لمنع عمل الباصات والفانات في المناطق الشعبية ومنع اي محاولة لمخالفة الإجراءات المتخذة ولا سيما إقدام البعض على فتح المقاهي الشعبية او التجمع في اماكن معينة.
وأكد مدير “مستشفى طرابلس الحكومي” ناصر عدرة “إنجاز كل الترتيبات لإستقبال حالات الكشف على المصابين خلال 10 ايام فور الحصول على جهاز كشف الإصابة بفيروس “كورونا” الأمر الذي سيسهل عملية إستقبال المرضى، ولا سيما بعدما أنجزت المرحلة الأولى او الخطة A والتي تتضمن تجهيز 16 سريرا لهذه الحالات”، منوها ب”الدور الذي يقوم به الجهازان الطبي والتمريضي في المستشفى”.
وأشار إلى أن “الخطة B تقضي بتخصيص طابق بأكمله للمصابين وسعته نحو 50 سريرا في حال تكاثر عددالمصابين، أما الخطة C فهي تخصيص المستشفى بكامله للمصابين، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ووفق التدابير التي سيتخذها في هذا المجال معالي وزير الصحة، بالتعاون مع الهيئة العليا للإغاثة”.