كشف رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض عن تفاصيل الإصابتين بفيروس “كورونا” اللتين أعلنتا اليوم الجمعة في قضاء زغرتا.
وقال معوض، في مداخلة عبر الـ”LBCI”: “ما حصل في زغرتا مثال على ما يجب ألا يحصل في لبنان. هناك أستاذ اسمه مارون كرم يعلّم في معهد في زغرتا، هو شعر بعوارض “كورونا” في 26 شباط وتوفي في 11 آذار، وآخر مرة ذهب إلى المعهد هو 26 شباط”.
وأشار معوض إلى أن “عندما حصلت الحالة في 26 شباط، الدولة أخذت عينات من تلاميذ المعهد وأساتذته الذين اختلطوا مع الأستاذ كرم في 9 آذار”، معتبرًا أن “هذه مشكلة لأن في 12 يومًا أكثر من 45 شخصًا اختلطوا مع الأستاذ كرم”.
وأضاف: “المشكلة الأكبر أن نتائج العينات التي أُخذت في 9 آذار لم تصدر إلا اليوم”، موضحًا أن “تبين اليوم، بعد 11 يومًا من أخذ العينات، أن هناك إصابتين بـ”كورونا” في زغرتا، وهما لم يحجرا نفسيهما منذ أخذ العينة”.
وتابع: “أحد الإصابتين، أي الأستاذ، احترم نسبيًا الحجر الصحي، فيما أن التلميذ المصاب لم يحترم الحجر بتاتًا واختلط بتلاميذ آخرين. كما أن اجتماعًا حصل منذ يومين في المعهد حيث اختلط الأستاذ المصاب بـ24 أستاذًا آخرين”، منبّهًا إلى أن “إذا استمر التصرّف على هذا المنوال فنحن ذاهبون إلى كارثة”.
وأكد معوض أن “على المواطنين التزام الحجر الصحي حتى لو كان ثمة خطر 1% أن يكونوا مصابين بكورونا”، مشددًا على أنه “غير مقبول أن يمرّ تقصير الدولة من دون محاسبة، لكن ثمة مسؤولية على المواطنين أيضًا”.
ولفت إلى أنه يتابع مع وزارة الصحة هذا الموضوع، وقال: “كما علمت أن تيار “المردة” طلب من الأساتذة إجراء الفحوصات على حسابه، وسيكون لدي مؤتمر صحافي خلال اليومين المقبلين في هذا الإطار”.
وختم قائلًا: “يجب أن يكون هناك لامركزية في التعامل مع كورونا، ومع ازدياد انتشار الفيروس يجب أن نتخلى عن المركزية”.