أعلنت إدارة مزار سيّدة لبنان حريصا، في بيان، “إنّ جمعيّة المرسلين اللبنانيّين الموارنة التي نذرت نفسها للوقوف دومًا إلى جانب أبناء الوطن، كانت وما تزال بتوجيهٍ دائم من البطريركيّة المارونيّة وببركة منها، تقوم بدورها الروحيّ والإنسانيّ والوطنيّ، منذ الحرب العالميّة الأولى، عملاً بوصية البطريرك المكرّم مار الياس بطرس الحويّك، مرورًا بالحرب العالميّة الثانية حتّى الزمن الحاضر.”
وتلبعت: “ولما كانت إدارة مزار سيّدة لبنان، التابعة للجمعيّة المذكورة، قد بادرت بلفتة أخويّة-إنسانيّة، فوضعت «مركز بيت عنيا – حريصا» بتصرّف أبناء منطقة كسروان، ليكون مكانًا للحجر الصحّي المنزليّ، يستفيد منه كلّ محتاج لا تتوفّر في منزله شروط الحجر وإمكانياته، كلّ ذلك استباقًا لتردّي وباء الكورونا في وطننا لبنان، ونظرًا لحاجات منطقة كسروان لأماكن للحجر الصحّي المنزلي، ولمّا كنّا قد نلنا مباركة السيّد البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى، وموافقة الرئيس العامّ للجمعيّة قدس الأب مارون مبارك، وبعد نيل الموافقة الشفويّة من حضرة رئيس بلدية درعون-حريصا المهندس نزار الشمالي، عبر اتصال هاتفي أجراه الأب الرئيس فادي تابت، ولما كنّا قد عقدنا اجتماعًا بهدف التباحث والتشاور، بحضور رئيس اتّحاد بلديات كسروان الشيخ جوان حبيش وبعض الأخصائيّين، مع رؤساء بلديات بطحا وغوسطا ودرعون-حريصا، ومشاركة عضوين من المجلس البلديّ لبلدة درعون-حريصا، حيث بدّدنا هواجسهم وتواعدنا على لقاء مع الأهالي نهار الإثنين القادم بتاريخ 23/3/2020، ورغم إقبال الكمّ الوافر من المتطوّعين، وبدء التحضير العملانيّ، فوجئنا بقرار صادر عن مجلس بلديّة درعون-حريصا جاء فيه: «رفض المجلس البلديّ وضع مركز بيت عنيا… للحجر الصحيّ المنزلي…»، استنادًا إلى قانون البلديات (المادتان 49 و50) الذي يسمح للبلدية بـ«المساعدة في الأعمال الصحيّة… واتّخاذ تدابير المساعدة…» وبناءً على القرارات الصادرة عن مقام رئيس مجلس الوزراء وخلافه، غير أنّ ما استندت إليه البلديّة لا ينصّ على منع الآخرين من القيام بأعمال المساعدات الصحيّة المجانيّة… لا بل بالعكس تدعوها إلى المساعدة لما فيه خير البلدة، ودرءًا لأيّ سوء تفاهم مع البلدية أو سواها.”