أعلنت نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان أن “ما يعانيه لبنان والعالم من انتشار فيروس كورونا الذي يفتك بالانسان في غياب العلاج واللقاح الرادع ويحصد كل يوم آلاف الارواح حول العالم اجمع، يضع كل فرد امام مسؤولياته تجاه المجتمع والوطن واخوته في المواطنية”.
وأكدت، في بيان، أن “أصحاب محطات المحروقات في لبنان، الذين لم يبخلوا في تاريخهم بالتضحيات الكبيرة وآخرها ما يعانوه منذ اكثر من سبعة اشهر، في خضم أزمة شح الدولار في لبنان والزامهم بتحمل الخسائر الفادحة جراء ذلك، وصمدوا لغاية الان لكي يؤمنوا للبنانيين احتياجاتهم من المحروقات، يثابرون اليوم على تحمل مسؤولياتهم من خلال ابقاء محطاتهم مفتوحة لتأمين البنزين لسيارات الذين تضطرهم حالاتهم الطارئة الى الخروج لتأمين احتياجاتهم الغذائية والطبية وللذين يؤمنون الحماية لصمود المواطنين في بيوتهم في حربهم ضد كورونا، كسيارات الاسعاف وسيارات القوى الامنية وشاحنات توزيع الادوية والمستلزمات الطبية للصيدليات والمستشفيات وسيارات توزيع المواد الغذائية وغيرها والمازوت لزوم التدفئة في المناطق الجبلية وخصوصا لزوم المولدات لتأمين الكهرباء للمنازل، كما انهم التزموا بتنفيذ قرار وزارة الداخلية والبلديات القاضي باقفال مغاسل السيارات لتفادي اكتظاظ الاشخاص الذي يسهل انتقال الفيروس بينهم”.
ودعا رئيس النقابة سامي البركس اصحاب محطات المحروقات “للمساهمة بالحرب على كورونا من خلال مكافحة انتشاره بشطف ارض المحطة بالماء والصابون ورش المضخات والتجهيزات والواجهات في المحطة بسوائل التعقيم يوميا والزام العمال على اتباع ارشادات الوقاية من وضع الكمامة وغسل اليدين دوريا وخصوصا بعد تبادل الاوراق النقدية وعدم الدخول الى سيارات الزبائن وعدم لمس داخلها، كما المحافظة على ابقاء مسافة أقلها متر ونصف مع الزبائن وعدم التواصل معهم من دون كمامة”.
من ناحية اخرى، أبدت النقابة “أسفها لقرار جمعية المصارف، بوضع العوائق امام اصحاب المحطات لتأمين الشيكات اللازمة لشراء المحروقات، حيث كان من الافضل زيادة عدد الفروع العاملة لتأمين هذه الخدمة”.
وشكرت النقابة “جميع المسؤولين عن السلطة السياسية في لبنان الذين يواجهون هذا الوضع الخطير بمهنية عالية وتفان وحس بالمسؤولية، وتشد على ايديهم للمتابعة وتضع نفسها بتصرفهم”، معتبرة “ان الارقام تتكلم لوحدها عن ذلك مقارنة مع اكبر دول العالم واهمها. حمى الله لبنان واللبنانين وكافة شعوب الارض من هذا الوباء”.