رأت “الكتلة الوطنية” في بيان، أن “اغتيال المواطن أنطوان الحايك ليس جريمة مدبرة، إنما نتيجة النفاق السياسي المسيطر على لبنان منذ 30 عاما، وسياسة التسويات العرجاء والتلكؤ في مقاربة جوهر الأزمات المتكررة التي أصابت لبنان بسبب تصارع قبائل اسمها الأحزاب-الطوائف على غنيمة هي الشعب اللبناني”.
وأشارت إلى أن “هذه الجريمة هي ضد المواطنة، التي على الرغم من كل هذا الانحطاط، لا تزال تنبض في العقول والنفوس، وهو ما تجلى في انتفاضة 17 تشرين الأول وقبلها في يوميات المواطنين”. ولفتت إلى أن “سببها هو جريمة ترك الآلام الدفينة من دون معالجة، فتقدمت الغرائز في أبشع تجلياتها على العقل ومشاعر المودة الإنسانية، لتخدم حرف الأنظار عن فشل بناء وطن”.
واعتبرت أن “أفعال الأحزاب-الطوائف في زمن الوباء الجامع تمثل رخص التسلط وتفضيل الزواريب على جادة الخلاص”، مشيرة إلى أنه “إذا كان الوباء دليل انتصار الطبيعة على من حاول استغلالها حتى آخر رمق، فإن طبيعة الإنسان في المجتمع بما تختزنه من مواطنة وسلام، ستنتصر لا محالة”.