كتب أليكسي نيتشاييف في “فزغلياد”:
تقدم روسيا مساعدة طبية- عسكرية لإيطاليا، حيث غادرت طائرة إيل-76، مع علماء فيروسات عسكريين من القوات المسلحة الروسية إلى إيطاليا، التي شهدت أكبر انتشار لفيروس كورونا في أوروبا. وقد تم إرسالهم بعد محادثة هاتفية بين زعيمي البلدين.
وفي الصدد، قال عميد كلية الإدارة والسياسة بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، هنري ساداريان، لـ”فزغلياد”: “يبدو الوضع في إيطاليا كارثياً، دون مبالغة. في كثير من النواحي، المؤشرات أسوأ مما كانت عليه في الصين. سبق أن تلقينا طلبات من مناطق معينة في إيطاليا لإبلاغ وزارة الخارجية الروسية بهذا الأمر. ولكن بسبب حجم المشكلة، طُرحت المسألة على مستوى رئيسي الدولتين. إن عملية مكافحة الفيروس في روسيا منظمة بشكل أفضل بكثير مما هي عليه في أوروبا”.
ووفقا له، “اليوم في إيطاليا، يتساءل كثيرون عن صواب وجودهم في الاتحاد الأوروبي. فبلادهم، تُركت وجهاً لوجه مع مصيبة رهيبة، والتدبير الوحيد الذي اتخذه الجيران هو إغلاق الحدود. لا أحد يساعد حتى في الأقنعة الطبية”.
وأضاف أن مستخدمي الشبكات الاجتماعية الإيطالية يقدرون بشدة قرار القيادة الروسية مساعدة بلادهم. فقال: “روسيا، على الرغم من العقوبات، تضع في المقام الأول مساعدة الناس الذين يعانون. وهذا يميزنا بشكل إيجابي عن الدول الأخرى ويلقى استجابة لدى السكان”.
كما رحب عضو لجنة الدفاع بمجلس الاتحاد الروسي، فرانتس كلينتسيفيتش، بقرار موسكو مساعدة الشعب الإيطالي. ووفقا له، فإن روسيا واحدة من الدول القليلة التي يمكنها تقديم المساعدة والدعم للدول الأخرى، وخاصة إيطاليا.
وقال: “بالإضافة إلى ذلك، سوف نكتسب ممارسة وخبرة لا تقدر بثمن في مكافحة فيروس كورونا. إذا تفاقم وضع الوباء في روسيا، لا سمح الله، فستكون هذه التجربة مفيدة لنا. لذلك، لا أرى سوى الإيجابيات في قرار الرئيس مساعدة إيطاليا”.