تعليقاً على قرار وزارة الداخلية السورية بمنع دخول اي انسان من لبنان الى سوريا وشمول القرار المواطنين السوريين، قالت مصادر “القوات اللبنانية” لـ”نداء الوطن” ان هذا القرار “يؤكد ما كانت تردده “القوات” دوماً بان النظام السوري لا يريد عودة اللاجئين، وانه وجد في وباء “كورونا” الذريعة من أجل إقفال الحدود في وجه عودتهم، وهو النظام الوحيد في العالم الذي يقفل الحدود أمام شعبه وناسه، فيما كان الحري به أن يعيدهم ويتخذ إجراءات الوقاية من خلال الحجر عليهم للتثبت من عدم إصابتهم بالفيروس، وهو الإجراء المتبع في كل دول العالم”.
ووضعت “القوات” هذا القرار “في عهدة الحكومة اللبنانية التي سعى البعض فيها إلى التواصل مع النظام السوري تحت عنوان عودة اللاجئين، فيما كل أداء هذا النظام يؤكد انه لا يريد عودتهم لأسباب سياسية وديموغرافية ويستخدم هذا الملف للاستثمار السياسي والتطبيع مع لبنان من أجل كسر حلقة الحصار المفروضة عليه”.
واعتبرت “ان النظام السوري أدان نفسه من خلال هذا القرار الذي كشف نياته الحقيقية المكشوفة أساسا، لأن اي دولة حريصة على شعبها تفتح الحدود من أجل عودته بعيدا من وساطات وعلاقات وأي مقابل سياسي، فيما النظام لا يريد عودتهم ويضع كل العراقيل أمام عودة من هذا النوع، الأمر الذي يستدعي من الحكومة وضع المبادرات التي تقدمت بها “القوات” في هذا الشأن موضع التنفيذ، وبخاصة فتح باب التشاور والضغط على المجتمعين الدولي والعربي من أجل وضعهم في منطقة آمنة على الحدود اللبنانية – السورية من الجانب السوري برعاية أممية أو روسية، وإما توزيعهم على الدول العربية، لأن الوضع اللبناني المالي والاقتصادي الكارثي لا يحتمل استمرارهم في لبنان”.