Site icon IMLebanon

قسم الكورونا في مستشفى المعونات جاهز.. والمدير الطبي يشرح التفاصيل

أكد المدير الطبي لمستشفى سيدة المعونات الجامعي الدكتور زياد الخوري ان قسم الكورونا في المستشفى “أصبح جاهزا بنسبة 98 في المئة، حيث تم تجهيز طابق لاسقبال المرضى، وطابق للعناية الفائقة وآخر للطوارئ. وتم استحداث بيوت جاهزة تضم عددا من العيادات لاستقبال أي مريض يشعر بعوارض شبيهة بعوارض الكورونا ويريد ان يتأكد من ذلك ليعرف كيف يريد ان يتصرف، وفي داخل هذه الغرف هناك مختبر لفحص الـPCR، يشرف عليه الطبيب الموجود في المختبر، فاذا كانت النتيجة سلبية يغادر إلى منزله أما إذا كانت ايجابية فيتم ادخاله إلى المستشفى اذا كان بحاجة لذلك”.

وأوضح، في حديث خاص لـ”الوكالة الوطنية للاعلام”، أن العيادات “معزولة كليا عن المستشفى، كي لا يكون هناك أي اختلاط مع المواطنين والمرضى الاخرين في المستشفى الذين لا يعانون من الكورونا”. وقال: “الطوابق التي تم تخصيصها لمرض كورونا “معزولة كليا عن الطوابق الأخرى في المستشفى، والأطباء الذين يكشفون على المرضى إضافة الى الطاقم التمريضي، منفصلون أيضا عن طاقم المستشفى”.

وأعلن أن “عدد الأسرة المخصصة لمرضى الكورونا 30، و8 في العناية الفائقة مع أجهزة التنفس”، لافتا إلى وجود أجهزة تنفس أخرى لغير المرضى المصابين بالكورونا. وكشف أن العدد الأكبر من المصابين في الفترة الأولى “قد غادر المستشفى بعد التأكد من أن نتائج فحوصاتهم سلبية، والعدد الباقي 6، إضافة إلى مواطن آخر في العناية الفائقة”.

وشدد على أن “أعضاء الطاقم التمريضي الذين كانوا في الحجر الصحي “قد شفيوا نهائيا، وسيتم غدا اجراء الفحص النهائي لهم للتأكد من ان النتائج سلبية، على أن يعودوا بعدها إلى عملهم الطبيعي”.

وطلب الخوري من المواطنين “التزام منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، لأن هذا هو السلاح الوحيد للحد من تفشي الفيروس”، محذرا من “أننا أمام عشرة أيام مفصلية”، وداعيا الحكومة “إلى تمديد فترة التعبئة العامة لمدة أسبوعين جديدين”.

وذكر أنه يخاف “من التفكير بالمرحلة المقبلة، إذا ما وصل التفشي في لبنان كما حصل في ايطاليا وفرنسا وغيرهما من البلدان”، نوه بـ”تجاوب المواطنين، وخصوصا أبناء قضاء جبيل، والتزامهم بالحجر المنزلي”، مطمئنا إلى أنه إذا “ما مرت الأيام العشرة المقبلة على هذه الوتيرة من عدد الاصابات، نكون تخطينا المرحلة القاسية”.

وقال: “مرضى كورونا في المستشفى ليسوا كلهم من قضاء جبيل، فمستشفى المعونات الجامعي، من المتن وصولا إلى الشمال، هو الوحيد الذي لديه الاستعداد لاستقبال مرضى كورونا. كما أن الحملة التي أطلقت لدعم المستشفى ضرورية، لأن شركات التأمين لا تؤمن المصاريف، ولم يصدر اي شيء عن الوزارة حتى الساعة في هذا الخصوص، وتكاليف العلاج تدفع من اللحم الحي ولا نعرف الى أين سنصل، إضافة إلى الضائقة الاقتصادية التي سبقت الكورونا”.

وأكد ان “الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الآباتي نعمة الله الهاشم وادارة المستشفى “إلى جانب المواطنين من أي منطقة كانوا، عملا برسالتهم الانسانية، وهم على استعداد للقيام بأي شيء للحفاظ على صحة المواطنين”. وكرر تنبيهه من الأيام العشرة المقبلة “فاذا ما بقيت النتائج الايجابية ضئيلة، نكون قد بدأنا السير على السكة الصحيحة”.

وأوضح أنه “ليس من الضروري إدخال أي مريض إلى المستشفى ما لم يشعر بالعوارض، ولو جاءت نتائج فحوصاته ايجابية، وعليه البقاء في الحجر المنزلي لمدة أسبوعين”، داعيًا “المواطنين إلى عدم التهافت على اجراء فحص الـ PCR إن لم يشعروا بعوارض أو إن لم يحتكوا بأي شخص تم التأكد من اصابته بالفيروس أو مع أحد المسافرين”.

وختم مؤكدا أن “الوزير والنائب السابق محمد الصفدي غادر المستشفى وهو بصحة جيدة ونتائج فحوصاته جاءت سلبية”.