أوضحت بلدية بحنين في بيان، بعد اجتماع في القصر البلدي، أنها تسعى “لإستحداث قطعة أرض لإنشاء مطمر للعوادم التي تنتج بعد عملية فرز النفايات، ضمن معمل الفرز في المنية”، مؤكدة أن “هذه العوادم لا تبعث روائح كريهة ولا تسبب ضررا للتربة”، وأنه تم الاتفاق بين البلدية واتحاد بلديات المنية: ديرعمار، مركبتا، المنية، برج اليهودية، بعدم قبول نفايات أو بقاياها من خارج بلدات الاتحاد.
وتوجهت البلدية في بيانها الى الأهالي بالقول: “بعد أن تحرك المغرضون والمعارضون للبلدية، وعملوا على بث شائعات لا صحة لها، كثرت الأنتقادات وكثر الحديث، دون معرفة أسباب قبولنا بهذا الطرح، ودون علمهم إذا كان قبولنا هو ربح لنا أم خسارة، ونحن حريصون كل الحرص على تطوير العمل البلدي وتغيير واقع الحرمان عن بلدتنا رغم كل الظروف الصعبة التي تواجه لبنان اولا والبلديات ثانيا، وبفضل التعاون مع مختلف هيئات المجتمع المدني، استطعنا ان نتميز عن بقية البلديات، وكنا من الأفضل في الشمال وإننا مستعدون للمحاسبة، في حال ثبت خطأ علينا أم تقصير في خدمة البلدة وأهلها.”
وتابعت: “وللرد على من يسأل وينتقد، نحن كأبناء بحنين غير مستعدون أن نتحمل نفايات أتحاد البلديات كلها، ونقول له، ونحن كبلدية نماثلك الشعور ولا نسمح بالنفايات ابدا في بحنين، ولا نقبل بطرح يؤذي او يضر في بلدتنا، ولكن النفايات شيئ والعوادم شيئ آخر، ولولا موافقتنا مع الأتحاد بقبول مشروع مطمر للعودام، ما كنا نستطيع تنظيف ولم النفايات من الشوارع، كما أن اتحاد بلديات المنية هو من يتكفل بدفع إيجار العقار المخصص لمطمر العوادم، وأن بلدية بحنين تتحمل قيمة 20 % من قيمة العقد، لذلك نحن رأينا بأن لنا في الأتفاقية مصلحة تنفع جميع أبناء المنية وبحنين، كماأن المخصصات التي تأتينا عن طريق صندوق البلديات كل سنة، لا تكفي لأستئجار عقار مماثل، لذلك لا قدرة للبلدية على تحمل كافة الأعباء المتبقية، وفي حال عدم موافقتنا، ستبقى أكوام النفايات مكدسة في الشوارع والأحياء وأمام المنازل إلى أن يأتي الله بفرج، خاصة وأننا على أعتاب موسم الصيف وحينها سنواجه الحشرات والروائح التي ستسبب خطرا على صحة أبنائنا، أشد من مرض الكورونا، لذلك علينا جميعا ان نتعاون ونتكاتف لحل ازمة النفايات والأنتقال الى مشاريع اخرى تحتاجها المنطقة”.
وقال البيان: “من يسأل كل يوم، ماذا فعلت البلدية في ملف النفايات؟”، ردت: “لا جواب لدينا، لذلك نسعى إلى إقفال ملف النفايات الذي نعاني منه منذ اكثر من عام تقريبا، وهذا إنجاز تستحقه بلدتنا فلا يزايدن احد علينا بحرصه وغيرته على بحنين اكثر منا، وأننا كلبنانين نمر في ظروف متعثرة تفرض علينا جميعا كأبناء البلدة الواحدة التماسك واللحمة وعدم الأنجرار خلف شائعات، لا صحة لها ولا مضمون ونرفض إقامة مطمر نفايات على ارض بحنين، ونوافق على مطمر عوادم لا يضر في المنطقة شكلا ولا مضمونا، ولا يلوث المياه الجوفية خاصة وأن العقار المخصص مجاور للبحر وبعيد من الأحياء السكنية”.