أشار أمين سر “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن أن “وليد جنبلاط كان سباقا عندما استشعر خطر فيروس كورونا، وإن كان البعض وصف كلامه بالمبالغة، لكن بكل أسف تبين إنه كان على حق، ومن خلال قراءة واقع تطور هذا الوباء وانتشاره، حتى هذه اللحظة لا شيء يبشر بأن هذا الوباء سيحد من انتشاره في القريب العاجل بل أن المنحى تصاعدي”.
وقال ان “وليد جنبلاط يدق ناقوس الخطر ويذهب الى الحد الاقصى، لكي يتم اتخاذ الحد الاقصى من التدابير والإجراءات الوقائية من أجل درء خطر هذا الوباء، تماما كما طالبنا بإعلان حالة طوارئ ووصلنا بنتيجة ذلك إلى التعبئة العامة، وهذا أمر ايجابي”.
وأضاف: “بدأنا باكرا في الجبل بعملية ذات اتجاهين، الاول توعية مبرمجة ومركزة بمشاركة كافة أجهزة الحزب ومؤسساته الرافدة بالتعاون مع البلديات حيث تم إنشاء خلايا أزمة في كل منطقة، وقد بادرت اتحادات البلديات والمؤسسات الاهلية بالتجاوب مع مبادرة الحزب مشكورة. الاتجاه الثاني هو الحملة العملية التي شملت تعقيم كل المراكز العامة والبلدات والمحال التجارية وغيرها، بتوصية من رئيس الحزب بعدم التمييز بين منطقة وأخرى. أما المرحلة الثالثة التي يجري العمل عليها اليوم فهي تجهيز مراكز للحجر الصحي في المناطق”.
وأكد أن “الحزب التقدمي الإشتراكي غير معني بكل هذه الحفلة القائمة اليوم وجل ما يعنيه هو التضامن مع الناس لتمرير هذه الأزمة”، معتبرا ان “كلام الوزير سليمان فرنجية محق حيث سلط الضوء على البعض ممن يعيشون في عالم آخر”.
وشدد على ان “الوقت اليوم ليس لتصفية الحسابات السياسية والاستعراض في المعارضة”، معتبرا “كلام الرئيس بري منطقي خصوصا أن ما عبر عنه وزير الخارجية لا يرقى الى المستوى المسؤول ومن غير المقبول ان نترك اللبنانيين في الخارج لمصيرهم، واللبنانيون العالقون على الحدود التركية السورية بحاجة لحل، كما هو الأمر بالنسبة للبنانيين العالقين في كل دول العالم”.
ودعا الى “خطة علمية واضحة اليوم قبل الغد ينقل خلالها طيران الشرق الأوسط كل من يرغب بالعودة وفق معايير نقل محددة من قبل الدولة اللبنانية، مع الاخذ في الاعتبار طرح وليد جنبلاط الذي طالب بتجهيز بعض الفنادق على الخط الساحلي او قرب المطار، حيث يمكن إخضاع العائدين للفحص والتأكد من سلامتهم قبل اختلاطهم مع الآخرين”.