جال وزير الصحة حمد حسن في المستشفى اللبناني الكندي في سن الفيل، متفقدا مدى جهوزيته لاستقبال مرضى “كورونا”، ورافقه الوزير السابق النائب الياس بو صعب ومدير المستشفى الدكتور جو توتيكيان.
وشكر بو صعب وزير الصحة وطاقم وزارته على الجهد في هذا الظرف الاستثنائي، والعاملين في مستشفى رفيق الحريري وفي كل المستشفيات “لانهم الاكثر عرضة للاصابة بكورونا وهم يعرضون حياتهم للخطر لمساعدة الاخرين”.
ولفت بو صعب الى ان “المتن حتى يوم أمس كان يسجل أعلى عدد اصابات وعدد المصابين فيها بلغ السبعين”، موضحا ان “هذا القضاء مكتظ سكانيا ولا وجود لاي مستشفى مجهز لحالات طوارئ لكورونا فيه، اذ فيه مستشفى حكومي واحد غير مجهز حتى اللحظة وهو مستشفى ضهر الباشق الذي وضع ضمن المرحلة الثانية من خطة وزارة الصحة”.
وأعلن عن مبادرته ب”استئجار مبنى المستشفى اللبناني الكندي في سن الفيل لسنة وتخصيصه لمرضى كورونا اذ انه مقفل منذ نحو 7 اشهر ومن الممكن الاستعانة به بشكل سريع”.
وتابع: “تواصلت منذ فترة مع صاحب المستشفى المشكور على تعاونه، واستأجرت المستشفى لسنة لتديره وزارة الصحة بطريقة تراها مناسبة وبعدها تتابع المستشفى خدماتها الاستشفائية لأهالي المنطقة. ففي دراسة أولى أجريت، ستكون للاطفال حتى العمر ال15 سنة وتكون الطبابة مجانية، فهو مستشفى خاص ولكن يدار كمستشفى حكومي”.
وأضاف: “سنبدأ بخطط عدة منها التطوع، اذ هناك عدد من الاطباء يرغبون بذلك. ومن يحب أن يتعاون لتأمين التمويل للاستمرارية والنجاح في تأمين طبابة مجانية، ففي ظل الوضع الاقتصادي الصعب والسيىء، بعيدا عن الكورونا، من الواجب تأمين هذه الطبابة لابناء المنطقة. واذا استطعنا العمل مع المنظمات الدولية لتأمين التمويل يمكن توسيع العمل واذا تعذر ذلك، فأنا أتعهد لفترة سنة من تاريخ فتح الوزارة المستشفى ولغاية سنة”.
وختم بالاشارة الى أن “هذه المبادرة ستستكمل باجتماع ثان لان هناك أمورا يجب ان تحل متعلقة بوزارة الصحة وأمورا يجب متابعتها مع المعنيين”.
بدوره اعتبر حسن أن “هذه المبادرات من جميع المتطوعين من كافة الفئات تقدم نموذجا لكيفية التعاطي”، مشددا على أن “تقديم المبالغ المالية او الارض او المباني ليس كافيا بل يجب أن نثق بأن ما قدم يصل الى الناس التي تحتاجها بالرعاية الصحية والاجتماعية”.
وتابع: “نقول لاهالي المتن ان الوزارة تتابع مستشفى ضهر الباشق وهو في المرحلة الثانية من الخطة ولكن في المرحلة الاولى نحن بحاجة الى بديل، والبديل وجد اليوم، وهو هذا المستشفى وهو سيجهز بفترة وجيزة بتعاون مشترك بين المجتمع المدني والوزارة لاستقبال الحالات ورعايتها”.
وأكد أن “المستشفى يمكن ان يكون جاهزا خلال اسبوع أو 10 أيام للخدمات الفندقية وللحالات المرضية خلال اسبوعين”، موضحا أنه “في حال تفشي الوباء واعلان حال الطوارئ فمن الممكن تجهيزه في خلال 4 اسابيع ويكون لديه قدرة كبيرة على الاستيعاب”.
وردا على سؤال، لفت الى انه “لا يمكن بناء الدراسات الا من خلال التزام المجتمع المدني بالتعبئة، والتفاوت في هذا الالتزام بين منطقة واخرى غير مريح ولكن ما زال لدينا الوقت لتدارك الموضوع والالتزام بالتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة”، مشيرا الى انه “دونها الجميع بخطر”.
واعتبر أن “المعلومات الواقعية والميدانية المريحة التي تعطيها الوزارة دائما محفوفة بالحذر لان هذا الحذر مبني من سلوك المجتمع والمؤسسات التطوعية والصحية والاستشفائية”.